أكد رئيس الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والتنمية طلال أبو غزالة توقعاته السابقة عن تحول أزمة الغلاء العالمي إلى أزمة انخفاض في الأسعار، لافتا إلى أن الأزمة المقبلة ستكون أخطر من سابقتها على دول العالم. وأوضح أبو غزالة في مقابلة خاصة مع 'القدس العربي' أن الدول العربية كانت الأقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، ولكن بدرجات متفاوتة تبعا لمدى اعتمادها على الأسواق الأمريكية والأوروبية. لكنه قال ان الصناديق السيادية والاستثمارات الفردية التي كانت في تلك الأسواق تضررت بسبب الازمة، متوقعا أن تستمر هذه الأزمة لمدة عشر سنوات. وقال ابو غزالة أن الإنتاجية وقدرة الدولة على أداء الخدمات للمواطنين وقدرة الشركات على الاستمرار ومستوى البطالة ومستوى الإفلاسات والعجوزات في ميزانيات الدولة وفي ميزانية مدفوعاتها وتجارتها الخارجية هي المسائل التي ستكون الشغل الشاغل في ال10 سنوات القادمة ، جاء ذلك وفقا للقدس العربي . وحول الذهنية العربية بهذا العالم في ظل التغيرات والتوجهات الجيواقتصادية قال الاقتصادي المعروف 'إذا كانت مراكز الدراسات الأمريكية تتوقع أن الثروة سوف تتجه من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، فلماذا لا ندرك نحن مغزى تلك التوقعات ونتجه أيضا إلى الشرق والجنوب دون أن نهمل الشمال والغرب'. وأكد أبو غزالة أنه لا يرى أي مشكلة فيما يتعلق بحماية الملكية الفكرية في الدول العربية، مشيرا إلى أن هناك مشكلة في نقل التقنية، لأن نقل التقنية- حسب رأيه- لم تتقدم بنفس السرعة التي تطور فيها نظام حماية الملكية الفكرية في الدول العربية. واعترض أبو غزالة في سياق المقابلة على مصطلح الدول المتقدمة والدول النامية، مبينا أننا بحاجة إلى صياغة تعريف جديد وتسميات جديدة في هذا العالم المستجد، ولأن صفة النامية الآن أصبحت تعني شيئا مختلفا تماما.