«الكنيسة» تفرض احتياطات أمنية مشددة قبل «عظة» البابا وتدرس إلغاء عيد الجلوس ال39.. والمطار يشدد إجراءات الدخول على مواطنى 20 دولة

بدأت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس تشديد الإجراءات الأمنية قبل يوم من العظة الأسبوعية للبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، بعد تهديدات تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الموالى ل«القاعدة» باستهداف الكنائس فى مصر.
فيما أكد مصدر بالمقر البابوى أن البابا يدرس إلغاء الاحتفال بعيد جلوسه رقم 39 منتصف الشهر المقبل إذا ما ثبتت خطورة تهديدات «القاعدة» على حياته.
ميدانياً، فرضت الكنيسة على راغبى الدخول إليها إبراز تحقيق الشخصية وعلامة الصليب فى اليد، والمرور من جهاز كشف المعادن، بالإضافة إلى تفتيش حقائب اليد للسيدات، ومشطت فرق الكشافة بالكاتدرائية الكنيسة والمبانى الملحقة بها. وذلك وفقا لما نشرته جريدة المصري اليوم .
فى المقابل، أكدت مصادر أمنية أن الإجراءات الأمنية أمام الكنائس «معتادة»، ولم تجر عمليات تعزيز للحراسة. إلى ذلك، أجلت محكمة القضاء الإدارى نظر دعوى الكشف عن مكان احتجاز وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة إلى 14 ديسمبر.
أما فى العراق فقد قررت الحكومة محاسبة المقصرين من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن حماية منطقة الكرادة، التى وقع فيها الاعتداء على كنيسة «سيدة النجاة»، وراح ضحيته 46 مسيحياً و7 من عناصر الأمن و5 من عناصر القاعدة.
وفى سياق ما يسمى ب«الحرب على الطرود المفخخة»، علمت «المصرى اليوم» أن السلطات الأمنية بمطار القاهرة الدولى تلقت توجيهات عليا أمس، بضرورة تشديد إجراءاتها الاحترازية على جميع الركاب القادمين من 20 دولة هى: 6 دول عربية فى مقدمتها العراق واليمن والصومال و4 دول أوروبية و10 دول آسيوية وأفريقية.
دولياً، استهدف عدد من الطرود المفخخة 4 سفارات أجنبية فى اليونان. وقال مسؤولون فى الشرطة اليونانية إن طردا انفجر عند السفارة الروسية فى أثينا، أمس، وسبق هذا التفجير 3 تفجيرات أخرى، أحدها فى حديقة السفارة السويسرية فى أثينا، فيما تمكن خبراء المفرقعات من تفجير طردين بالسفارتين البلغارية والتشيلية، ولم يسفر كلا التفجيرين أيضا عن وقوع إصابات.
وقالت صحيفة «الديلى تلجراف» البريطانية إن رئيس الأركان الجديد الجنرال دافيد ريتشاردز رفض استبعاد التدخل العسكرى فى اليمن للقضاء على التهديد المتزايد لإرهابيى القاعدة.