اقتصاد منطقة اليورو ينمو بأكثر من التوقعات .. والتضخم يرتفع إلى 8.9% في يوليو

ارتفعت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو إلى 8.9 في المائة في يوليو ، وهو رقم قياسي آخر تغذيه أسعار الطاقة ، فيما توسع اقتصاد الكتلة بنسبة 0.7 في المائة في الربع الثاني.
بلغ معدل التضخم في منطقة اليورو 8.9 في المائة لشهر يوليو مقارنة بالعام الماضي ، حيث وصلت الأسعار مدفوعة بتكلفة الطاقة المرتفعة إلى مستوى قياسي جديد ، وتوسع العديد من أكبر اقتصاداتها بشكل أسرع من المتوقع في الربع الثاني باستثناء المحرك التقليدي لأوروبا ، ألمانيا. التي توقفت.
أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة اليوم الجمعة أن الأسعار في 19 دولة تستخدم العملة الأوروبية الموحدة ارتفعت بنسبة 8.6% في العام حتى يوليو ، بينما نمت اقتصاداتها بنسبة 0.7% في الأشهر الثلاثة من أبريل إلى يونيو ، مقابل الربع السابق.
إقرأ أيضاً:
ركود الاقتصاد الألماني في الربع الثاني مع استئناف فرنسا للنمو
جولدمان ساكس يتوقع ركود اقتصاد منطقة اليورو في النصف الثاني من هذا العام
كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة – بنسبة 4% على أساس سنوي في يوليو، بعد ارتفاعه 3.7% في الشهر السابق، أيضًا عند مستوى قياسي جديد أعلى من التوقعات البالغة 3.8%.
وكشفت بيانات منفصلة نمو الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.7% على أساس ربع سنوي خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو، بأعلى من التوقعات البالغة 0.2%.
وتشير البيانات إلى توسع اقتصاد منطقة اليورو بأكثر من ثلاثة أضعاف ما توقعه الاقتصاديون، مما يعزز استقراره وثباته في مواجهة تحديات ارتفاع التضخم واحتمالات ركود الاقتصاد الناجمة عن نقص إمدادات الطاقة في المنطقة.
أما على أساس سنوي، سجل اقتصاد منطقة اليورو نموًا بنسبة 4%، مقارنة بتوقعات بلغت 3.4%، مستفيدًا من تعافي قطاع الخدمات بعد إعادة فتح الاقتصاد وتخفيف قيود فيروس كورونا.
شهدت ألمانيا ، أكبر اقتصاد في أوروبا ، ركودًا في الربع الثاني ، مع تباطؤ التجارة وتصدى البلاد لعمليات تسليم الغاز الطبيعي من روسيا ، والتي توفر ما يقرب من ثلث الغاز الألماني.
في أماكن أخرى من أوروبا ، شهدت البلدان التي لم تعتمد اقتصاداتها بشكل كبير على الوقود الأحفوري من روسيا نموًا أقوى في نفس الفترة ، مما أدى بشكل فعال إلى قلب السيناريو في السرد الاقتصادي لأوروبا ، حيث تعمل ألمانيا كمحرك للنمو.
شهدت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا – جميع البلدان التي تتمتع بقطاع سياحي قوي – نموًا اقتصاديًا للأشهر الثلاثة من أبريل إلى يونيو والذي تجاوز توقعات المحللين.
توسع الاقتصاد الفرنسي بنسبة 0.5 في المائة عن الربع الأول ، بينما نما الاقتصاد الإيطالي بنسبة 1 في المائة وتوسع الاقتصاد الإسباني بنسبة 1.1 في المائة.
أمس الخميس ، أعلنت ألمانيا ارتفاع معدل التضخم السنوي في يوليو إلى 8.5% ، من 8.2% في الشهر السابق ، حيث أدت التخفيضات الإضافية في شحنات الغاز الطبيعي من روسيا إلى إثارة مخاوف من ارتفاع أسعار الطاقة القياسية بالفعل.
يبدو أن الأرقام الأخيرة تدعم قرار أعضاء مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي باتخاذ خطوة قوية لمعالجة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة الثلاثة نصف نقطة مئوية ، وهي أول زيادة منذ أكثر من عقد.
يتوقع الاقتصاديون أن يواصل البنك رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في اجتماعه المقبل في محاولة للسيطرة على ارتفاع الأسعار وسط مخاوف متزايدة بشأن التباطؤ الاقتصادي.
قال نيكولا نوبيل من جامعة أكسفورد إيكونوميكس في مذكرة: «مع عدم ظهور أي علامات للتضخم على المدى القصير ومع عدم خروج التوقعات الاقتصادية عن مسارها بعد ، نتوقع زيادة أخرى بمقدار نصف نقطة مئوية عندما يجتمع البنك مرة أخرى في سبتمبر».
أظهرت بيانات جديدة أمس الخميس أن الاقتصاد الأمريكي انكمش للربع الثاني على التوالي ، مما أثار مخاوف من دخول البلاد في حالة ركود – أو ربما بدأ بالفعل.
وتراجع 0.2 بالمئة في الربع الثاني الذي أعقب تراجع 0.4 بالمئة في الربع الأول. مع ارتفاع التضخم أيضًا في الولايات المتحدة ، رفع الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ثلاثة أرباع نقطة في اجتماعيه الماضيين ، مع توقع حدوث المزيد من الزيادات.