رغم تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وفرض عقوبات متبادلة بين واشنطنوموسكو ما أثر في الاقتصاد العالمي، استطاعت الخطوط الملاحية، على رأسها كوكسو الصيني تلاشي الأزمة، وتحقيق أرباح كبيرة خلال النصف الأول من العام الحالي، الأمر الذي أرجعته مصادر إلى عدة عوامل أبرزها ارتفاع سعر نولون الشحن. في هذا السياق، كشف محمد عشري، المدير المالي لخط كوكسو، عن تمكن الخط من تحقيق لأرباح تجاوزت 9.6 مليار دولار خلال النصف الأول من 2022. وعزا عشري عدم تأثر كوكسو بتداعيات الحرب، إلى ارتفاع سعر نولون شحن البضائع على مستوى العالم ما ساهم فى تعويض انخفاض حجم المنقول من البضائع. إقرأ أيضاً: رويترز: مساعدات عسكرية أميركية "مرتقبة" لأوكرانيا بقيمة 750 مليون دولار وزير المالية السابق: الاقتصاد الروسي يتجه لأكبر انكماش منذ 1994 وأضاف أن حجم البضائع المنقولة من الصين إلى أوروبا انتعش خلال العام الجاري بفضل انحسار التأثيرات السلبية لانتشار فيروس كورونا منذ نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن السوق الأوروبية كانت متعطشة لمنتجات بكين، خاصة الخامات التى تدخل فى معظم الصناعات. كما أشار إلى انتعاش تجارة تداول الحاويات في النصف الأول من 2022 بفضل تعافي حركة التجارة العالمية خلال الفترة الماضية. وذكر عشري أن خط كوكسو تمكن من تعويض انخفاض حركة البضائع التي يتم نقلها من روسيا عبر التركيز على أسواق أخرى مثل الهندوالصين. بدوره، توقع إيهاب فتحي مدير خط msc الإيطالي، تحقيق أرباح في 2022 رغم الحرب الرسية الأوكرانية، مرجعا ذلك إلى انتعاش نقل الغاز الطبيعي والبترول خلال العام الجاري من منطقة الشرق الأوسط إلى أوروبا بهدف تعويض نقل الإمدادات من موسكو، مشيرا إلى تعزيز نقل الحاويات بين الهندوالصين وأوروبا. ولفت فتحي إلى أن الخط منتظم فى حركة عبور رحلاته من قناة السويس رغم اندلاع هذه الحرب بفضل انتعاش التجارة بين الشرق الأوسط وأوروبا. من جانبه، أكد مصدر مسؤول في خط "ONE" الياباني تحقيق أرباح خلال العام الجاري رغم التأثيرات السلبية للحرب الروسية، بفضل نقل ما يقارب 4 ملايين حاوية خلال العام الجاري بنمو 20% مقارنة بالعام الماضي. ولفت إلى أن الخط ركز على الأسواق الآسيوية فى عمليات نقل البضائع خلال العام، بفضل انتعاش حركة الصادرات الصينية إلى دول شرق أسيا وعودة تشغيل المصانع بكامل طاقتها. وذكر المصدر أن نقل حمولات الغاز الطبيعي والبترول انتعش بين الدول العربية والأوربية، لتعويض نقص الإمدادات من الجانب الروسي خلال الفترة الماضية.