من المتوقع أن تزيد أرباح الخطوط الملاحية الكبرى ويترفع معدل النمو فى أعمالها خلال 2021 من خلال سيطرة حركة نقل الحاويات العالمية بعد عمليات الاستحواذ التىى قامت بها على الخطوط الصغيرة. وعجزت خطوط الملاحة الصغرى عن مواجهة التداعيات السلبية لفيروس كورونا وتراجع حركة التجارة العالمية، وهو ما انعكس على قدرة هذه الشركات على الاستمرار واندماجها مع شركات كبرى. وقال خبراء فى حركة الملاحة إن إحكام سيطرة الخطوط الملاحية الكبرى على حركة نقل البضائع دفعها إلى تحريك أسعار نولون الشحن. قال محمد العشرى المدير المالى لخط كوكسو الصينى إن الخطوط الملاحية الكبيرة استفادت من أزمة كورونا خلال العام الماضى. من خلال الاستحواذ على الخطوط الملاحية الصغيرة التى لم تمتلك القدرة على الاستمرار بسبب زيادة الضغوط المالية مع ضعف الإيرادات. وهذا ما مكن خط كوكسو شينج لاين الصينى من الاستحواذ على خط ooll الصينى خلال العام الماضى الذى يعد من الخطوط الصغيرة التى عجزت عن الاستمرار بسبب الأزمة المالية التى تعرضت لها جميع الخطوط الملاحية نتيحة انخفاض حركة التجارة العالمية بواقع 10 % بعد انتشار فيرس كورونا. ويجدر الإشارة إلى أن خط كوكسو الصينى تحالف مع تشايناشبنج وكون خط كوسكو شيبنج لاين منذ 5 سنوات. وأكد أن الخطوط الملاحية أحكمت سيطرتها على عمليات شحن البضائع بين الصين أوروبا مما دفعهم لتحريك أسعار نولون الشحن البحرى بصورة لم يسبق لها مثيل خلال الربع الاخيرة من العام الماضى. على صعيد متصل، أكد أن أزمة كورونا كانت تحدى كبير لقناة السويس بسبب انهيار أسعار الوقود عالميا مما دفع الخطوط للاتجاه لطريق رأس الرجاء الصالح، الامر الذى دفع الهيئة لمنح تخفضيات بنحو 17% للخطوط الملاحية ساهمت فى عودتها للعبور من قناة السويس. كما تم منح ناقلات البترول القادمة من شرق أمريكا إلى شرق آسيا تخفيضات تتراوح ما بين 45 % إلى 75 %. كما ساهمت تلك التخفيضات فى عبور سفن كانت تمتلك مسارات ملاحية بديلة من ناقلات البترول والغاز. وأعلنت هيئة قناة السويس عن جذب 4087 مركبا جديدة لم تكن تعبر من المجرى الملاحى المصرى قبل ذلك عبر منحها تخفيضات مغرية. بدورها أكدت سحر تعليب مدير الحسابات الملاحية بخط «one» اليابانى أن حركة عبور السفن ارتفعت بنحو 10 % خلال العام الماضى مقارنة بعام 2019. وأرجعت سبب الزيادة إلى التخفيضات التى أقرتها قناة السويس وطالبت بزيادة التخفيضات خلال العام الجارى فى حالة استمرار تراجع حركة التجارة العالمية. وقال مصدر مسئول بخط cma الفرنسى أن العام الماضى شهد تحديات ضخمة للخط تتضمنت انخفاض نقل البضائع على مستوى العالم بسبب انتشار فيرس كورونا. ولكن الخط تغلب على ذلك من خلال زيادة حجم السفن التابعة له لكى تتمكن من نقل كميات أكبر بهدف تخفيض مصروفات الشحن. كما أن الخط استفاد من أزمة انهيار أسعار البترول من خلال تنظيم رحلات عبر طريق رأس الرجاء الصالح. بهدف تجنب سداد أى رسوم من خلال العبور بقناة السويس مما ساهم بتخفيض مصروفات شحن البضائع. ولكن الخط قرر إعادة جميع رحلاته للعبور من قناة السويس فى ضوء التخفيضات التى اقرتها الهيئة، وايضا بسبب ارتفاع نولون شحن البضائع. «زيادة نولون الشحن جعل الخط يحقق أرباح لا تجعله مضطرا للبحث عن مسارات ملاحية بديلة، إلى جانب مطالبة العملاء الإسراع بنقل الحاويات بسبب وجود حاجة ملحه لها مثل شحن المواد الطبية» قال المصدر. وذكر أن 900 مركب تابعة للخط عبرت من قناة السويس خلال العام الماضى مشيرا إلى أنه نفس عدد المراكب التى عبرت من القناة خلال 2019. وقد رفعت الخطوط الملاحية اسعار نولون شحن الحاويات بنسبة تتخطى 300 % خلال الربع الأخير من العام الماضى بعد زيادة الطلب على نقل الحاويات بين الصين وأوروبا. وأرجع خبراء الملاحة سبب ذلك إلى نمو حركة نقل البضائع بين الصين ودول أوروبا خلال الربع الأخير من العام الماضى بسبب وجود فائض من البضائع والخامات فى الصين تحتاج إليه الأسواق الأوربية التى بدأت فى التعافى من التأثيرات السلبية لفيرس كورونا. وقال مصدر مسئول فى خط msc أن أربع مراكب إضافية كانت تعبر قناة السويس شهريا خلال العام الماضى بهدف الاستفادة من التخفيضات التى طرحتها الهيئة. وأكد أن زيادة نولون شحن الحاويات بين الصين أوروبا كان له تأثير سلبى على حركة الخط الملاحى، مشيرا إلى أنه ساهم فى انخفاض حجم البضائع التى يقوم الخط بنقلها رغم ارتفاع نولون شحنها. محمد طه مدير خط هامبورج سود، قال إن الخط استفاد من أزمة كورونا من خلال زيادة حجم الطلب على حركة نقل البضائع بين الصين وأوروبا والتى أدت إلى تحريك أسعار نولون الشحن.