أكد اللواء حاتم القاضى، رئيس اتحاد الغرف الملاحية العربية أن أسعار الشحن والنقل البحرى «النولون» انخفضت، بشكل حاد نتيجة الأزمة العالمية وانخفاض حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن الانخفاض وصل إلى 90٪. وأشار إلى أن الخطوط الملاحية العالمية تعانى حالياً من عدم وجود بضائع تنقلها، فى ظل أزمة السيولة العالمية وانخفاض حركة التجارة. وقال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن العام المقبل هو «عام الشدة» فى قطاع النقل والملاحة عالمياً ومحلياً، وذلك فى ظل الصعاب التى تواجه حركة التجارة، متوقعاً أن تدخل مصر فى الأزمة بشكل فعلى خلال العام المقبل. ورفض القاضى الضغوط التى تمارس على هيئة قناة السويس لتخفيض رسومها، معتبراً أن المشكلة الأساسية فى انخفاض أعداد السفن والمراكب العابرة عالمياً، وأن من يرد أن يعبر القناة فلن تواجهه مشكلة، وإن كانت هيئة القناة مطالبة بتحسين الجودة، والاهتمام بالتسويق ودراسة الأوضاع العالمية وفقاً للبيانات والإحصائيات، خاصة أن النولون البحرى والبترول انخفضا بنسبة تزيد على 90٪. وأضاف أن الأهم حالياً هو ألا تزيد الرسوم فى الموانئ المصرية، معتبراً أن أى زيادة فى الرسوم ستساهم فى إحجام الخطوط الملاحية العالمية على التعامل مع هذه الموانئ.وتابع أن النقل البحرى سيتأثر بالأزمة بشكل كبير خلال العام المقبل، وتوقع أن يواجه العالم خلال العام المقبل أعمال القرصنة بشكل قوى، خاصة أنها تؤثر على الاقتصاد وحركة التجارة العالمية. من جانبه قال شريف سامى خبير الاستثمار المباشر إن قطاع النقل البحرى، تداول الحاويات والبضائع والخدمات البحرية، تأثر وسيتأثر أكثر خلال العام المقبل، وحسب المؤشرات العالمية فإن أسعار الشحن والنقل انخفضت لأدنى سعر لها منذ 20 سنة بسبب انخفاض حركة التجارة العالمية حيث انخفض حجم التجارة العالمية بنسبة 2٪ منذ مطلع الثمانينيات.
