وكالات – قال مسؤول أمريكي كبير أن فكرة بيع السعوديين للنفط إلى الصين باليوان بأنها مستبعدة للغاية، لافتا إلى أن المملكة العربية السعودية طرحت الفكرة في الماضي عندما كان هناك توتر بين الدولتين. وأضاف المسؤول لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «إن تحويل ملايين براميل النفط من الدولار إلى اليوان كل يوم يمكن أن يضر الاقتصاد السعودي، والذي ترتبط عملته الريال بالدولار الأمريكي. وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس الثلاثاء ، أن السعودية تجري محادثات نشطة مع الصين لتسعير بعض مبيعاتها النفطية إليها باليوان، في علامة على التقارب مع بكين، وسط توتر مع واشنطن. إقرأ أيضاً: واردات الولاياتالمتحدة من النفط السعودي تتجه للانخفاض وسط ارتفاع الأسعار السعودية: إجمالي صادرات النفط ارتفع إلى 8.26 مليون برميل يوميا في أكتوبر وتسعر السعودية النفط بالدولار منذ عام 1974، في صفقة مع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون تضمنت ضمانات أمنية للمملكة. وتشتري الصين أكثر من 25 % من النفط الذي تصدره السعودية، وإذا تم تسعيره باليوان، فإن هذه المبيعات ستعزز مكانة العملة الصينية. وكانت الصين قد قدمت عقود النفط المسعرة باليوان في عام 2018 كجزء من جهودها لجعل عملتها قابلة للتداول في جميع أنحاء العالم، لكنها لم تؤثر في هيمنة الدولار على سوق النفط. وبالنسبة للصين، أصبح استخدام الدولار خطرًا أبرزته العقوبات الأمريكية على إيران بسبب برنامجها النووي، وعلى روسيا أيضًا ردًا على الحرب الجارية في أوكرانيا. وتشير هذه التطورات إلى اتجاه المملكة نحو الصين، في خطوة فسرها المحللون بأنها محاولة للضغط على الولاياتالمتحدة التي اتبعت نهجا يثير استياء الرياض، منذ تولي الرئيس جو بايدن الحكم. ومنذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة، في يناير 2021، تعرضت الشراكة الاستراتيجية بين السعودية والولاياتالمتحدة للاختبار، بسبب ما تعتبره الإدارة الأمريكية بسجل الرياض في حقوق الإنسان، خاصة في ضوء الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.