استطاع مستثمرو الشرق الأوسط الحصول على 54 في المائة من صكوك البنك الإسلامي للتنمية التي روج لها أخيراً بقيمة تصل إلى 1.875 مليار ريال (500 مليون دولار)، فيما ذهبت 34 في المائة لآسيا، و12 في المائة للأوروبيين. و كما ذكر موقع الاقتصادية قام البنك الإسلامي للتنمية الحاصل على أعلى تقييم ائتماني من ''ستاندارد آند بورز'' و''موديز'' و''فيتش'' مع نظرة مستقبلية مستقرة، بإصدار صكوك بقيمة 500 مليون دولار بفترة استحقاق خمسة أعوام بنجاح تام. ويعد هذا الإصدار ضمن برنامج البنك الخاص بالصكوك والبالغ 3.5 مليار دولار، حيث قام بدور المديرين المشتركين ومتعهدي الإصدار كل من CIMB،CITI ، HSBC وStandard Chartered كما قامNCB Capital بدور مدير مشارك لهذه العملية. وبدأ فتح الاكتتاب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، وتم إطلاق موجهات الأسعار الرسمية في تمام الساعة الثامنة صباحا بتوقيت لندن وهي ما بين 40 و50 نقطة أساس بمعدل أسعار المبادلة الخمسية (5year mid-swap)، وتواصل إثر ذلك توافد طلبات الشراء من المستثمرين ليصل إلى مستوى شديد الارتفاع مما أتاح للبنك تسعير الصكوك المطروحة عند المستوى الأعلى النهائي لموجه السعر، حيث تم تسعير الصكوك عند مستوى يعادل 1.775 في المائة كمعدل للأرباح نصف السنوية بما يحقق 40 نقطة أساس قوة أسعار المبادلة الخمسية للصكوك. وأرجع البنك تحقيق هذا النجاح إلى الحملة الترويجية العالمية التي شملت آسيا والشرق الأوسط وأوروبا، واستطاعت مستويات التصنيف العالية للبنك استقطاب المستثمرين على الرغم من الوضع الهش الذي يسود أسواق العالم. وأفاد البنك الإسلامي للتنمية بأن البنك تلقى طلبات عديدة من مستثمرين جدد من آسيا وإيداعات مخصصات لأموال نقدية في الحسابات، وكان توزيع المستثمرين متنوعا، حيث تم تخصيص 54 في المائة من الصكوك لمستثمري الشرق الأوسط، و34 في المائة لمستثمري آسيا، و12 في المائة للمستثمرين من القارة الأوروبية