"برجر كينج" تستحوذ على "تيم هورتونز" الكندية مقابل نحو 11 مليار دولار

أكدت شركة برغركينغ للوجبات السريعة أنها تعتزم شراء سلسة المطاعم الكندية "تيم هورتونز"، التي تشتهر بمشروبات القهوة وحلوى الدونات، مقابل نحو 11 مليار دولار.
ومن شأن هذه الصفقة أن تنشئ ثالث أكبر سلسلة للوجبات السريعة في العالم تضم 18 ألف مطعم في 100 دولة.
وتصل قيمة رأس مال المجموعة الجديدة في السوق إلى نحو 18 مليار دولار وتقدر مبيعاتها السنوية بحوالي 23 مليار دولار.
وستمتلك شركة "ثري جي كابيتال"، المساهم الأكبر في برغركينغ، نحو 51 في المئة من الشركة المندمجة.
ووفقا لبنود الاتفاق، والتي أقرها مجلس الإدارة في كلا الشركتين بالإجماع، فإن المساهمين في تيم هورتونز سيحصلون على 65.50 دولار كندي (59.74 دولار) نقدا و0.8025 كأسهم في الشركة الجديدة عن كل سهم يملكونه، حسبما ذكرت الشركتان في بيان مشترك.
وقالت الشركتان إن شركة "بيركشاير هاثاواي" الاستثمارية، التي يملكها المستثمر الأمريكي الشهير وارن بافيت، ستساهم بثلاثة مليارات دولار في هذه الصفقة في صورة "رسملة سهمية مفضلة"، لكن لن يكون لها أي صلاحيات إدارية في هذه الشركة.
ورغم أن أسهم برغركينغ أغلقت على ارتفاع بنسبة 19.5 في المئة يوم الاثنين بعد الكشف عن المحادثات التي تدور بين الشركتين بشأن صفقة الاندماج، فإن الأسهم أغلقت على تراجع بنسبة 4.32 في المئة يوم الثلاثاء بعد إنجاز بنود الاتفاق.
لكن حالة من التفاؤل سادت وسط المستثمرين بشأن مستقبل تيم هورتونز، إذ سجلت أسهم الشركة ارتفاعا عند الإغلاق بنسبة 8.47 في المئة يوم الثلاثاء بعد ارتفاع بنسبة 19 في المئة في سعر السهم يوم الاثنين.
وقالت الشركتان إن مقر الشركة الجديدة سيكون في كندا، حيث تفرض ضرائب أقل على الشركات.
ويواجه هذا النوع من الصفقات، الذي تنقل فيه الشركات مقر أعمالها إلى الخارج لتفادي الضرائب المرتفعة في الولايات المتحدة، انتقادات متزايدة ويعتقد أن الرئيس باراك أوباما يبحث عن وسائل لمنعها في المستقبل.
وتبلغ معدلات الضرائب على الشركات في الولايات المتحدة 35 في المئة، بينما تصل إلى 26.5 في أونتاريو بكندا حيث يوجد مقر تيم هورتونز.
واشترت ثري جي كابيتال، وهي شركة استثمارية مقرها في نيويورك وريو دي جانيرو بالبرازيل، برغركينغ في عام 2010 مقابل نحو 3.3 مليار دولار وطرحت ثري جي كابيتال أسهم برغركينغ للبيع في عام 2012، وتحتفظ بملكية نحو 70 في المئة من أسهمها.
وستحتفظ الشركتان بعد إتمام صفقة الاندماج بهويتهما التجارية المنفصلة، لكنهما سيقللان من التكاليف من خلال المشاركة في الخدمات.