محافظ المنيا: إزالة 13 حالة تعدِ على أرض زراعية وأملاك الدولة    حكومة الاحتلال الإسرائيلي: علينا التمسك بأهداف الحرب في غزة رغم الثمن القاسي    «الأرصاد» تعلن حالة الطقس غدا: شديد الحرارة على جميع أنحاء الجمهورية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    إصابة 16 عسكريًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية    رئيس وزراء الهند يهنئ السيسي بعيد الأضحى    تشكيل الجونة أمام البنك الأهلي في الدوري    رسميًا.. إشبيلية يُعلن رحيل سيرجيو راموس    بالترددات وطرق الاستقبال .. 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة فرنسا والنمسا في يورو 2024    انتظام العمل بموانئ البحر الأحمر ثاني أيام العيد وتداول 3 آلاف طن و357 شاحنة    هيئة نظافة القاهرة ترفع 12 ألف طن مخلفات في أول أيام عيد الأضحى    تركي آل الشيخ ينعى الموزع الموسيقي عمرو عبدالعزيز    حصول مركز تنمية قدرات جامعة أسيوط على رخصة تدريب معتمد من الأعلى للجامعات    فتح جميع الحدائق والمنتزهات أمام المواطنين في ثانى أيام عيد الأضحى بالقليوبية    «القباج» تتابع موقف تسليم الوحدات السكنية لبنات وأبناء مصر خريجي دور الرعاية    مراكز شباب القليوبية تحتفل بعيد الأضحى.. ألعاب وعرائس وتنورة    إيقاف عمرو السيسي لاعب فيوتشر مباراتين وتغريمه 20 ألف جنيه    عاجل.. تطورات مفاوضات الأهلي لحسم بديل علي معلول    بعد إعلان رغبته في الرحيل.. نابولي يحسم مصير كفاراتسخيليا    الأنبا ميخائيل يهنئ قيادات محافظة القاهرة بعيد الأضحى المبارك    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الفيزياء الحيوية الطبية بعلوم القاهرة    بالصور.. شواطئ بورسعيد كاملة العدد ثاني أيام العيد    الكرملين: تصريحات الناتو بشأن نشر أسلحة نووية تصعيد خطير    إقبال كثيف على سينما الشعب بالمحافظات في أول أيام عيد الأضحى    محمود الليثي ينهار من البكاء في أول تعليق له بعد وفاة والدته    محافظ المنوفية تطلق مبادرة «الأب القدوة» ترسيخًا لدور الأب في تأمين الكيان الأسري    صحة الشرقية: انتشار مكثف للجهاز الإشرافي لمتابعة انضباط العمل في العيد    مدير صحة شمال سيناء يتابع الخدمات الطبية المجانية المقدمة للمواطنين    الإسكان: تنفيذ 1384 مشروعاً بمبادرة «حياة كريمة» في 3 محافظات بالصعيد    إسرائيل تقرر زيادة عدد المستوطنات بالضفة الغربية بعد اعتراف بلدان بدولة فلسطين    26 عامًا على رحيل إمام الدعاة.. محطات فى حياة الشيخ الشعراوي    القبض على شخص بحوزته أقراص مخدرة بالخصوص    اليوم.. أنغام تحيي أحدث حفلاتها الغنائية في الكويت    الصين تتهم الفلبين بتعمد انتهاك مياهها الإقليمية    الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط    التحقيق مع حلاق لاتهامه بالتحرش بطفلة داخل عقار في الوراق    «بطل مسلسل إسرائيلي».. من هو الممثل المصري مايكل إسكندر؟    كيفية تنظيف الممبار في المنزل بسرعة وبطريقة فعالة؟    ب 400 جنيه إسترليني.. علماء يطورون سماعة رأس لعلاج أعراض متلازمة «صدمة الحب»    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات ثاني أيام عيد الأضحى    30 مليون مستفيد من خدمات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    اعرف آخر وقت لتقديم الأضحية ودعاء النبي وقت الذبح    روسيا: لن نسمح بإعادة آلية فرض قيود على كوريا الشمالية في مجلس الأمن    شاهد| أول أيام التشريق.. صحن الطواف يمتلئ بحجاج بيت الله الحرام    وزيرة الهجرة تطلق «بودكاست» لتعريف المصريين بالخارج تاريخ حضارتهم    «لست محايدًا».. حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا    7 معلومات عن الطيار حسن عدس المتوفى بعد الهبوط في جدة.. «مكملش 40 سنة وغير متزوج»    وفاة خامس حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    محافظ أسوان يتفقد المطعم السياحي متعدد الأغراض بعد التطوير    إعلام فلسطينى: قصف إسرائيلى يستهدف المناطق الجنوبية لمدينة غزة    مصرع طفل صعقا بالكهرباء خلال شرب المياه من كولدير في الفيوم    جندي إسرائيلي يتخلص من حياته بعد عودته من الحرب في غزة    «المالية»: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    مانشستر سيتي يحدد سعر بيع كانسيلو إلى برشلونة في الميركاتو الصيفي    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحدى الإرهاب
نشر في أموال الغد يوم 06 - 07 - 2014

على الرغم من تراجع موجة الإرهاب فى الأشهر الأخيرة مقارنة بما جرى فى أثناء حكم الإخوان وفى الأشهر الأولى التى أعقبت سقوطهم، إلا أن هذا لا يمنع أن خطره لايزال قائما والتحديات التى يفرضها على المجتمع مازالت كبيرة.
صحيح أن الإرهاب فى مصر لن يسقط نظاما ولن يهدم دولة، ولكنه قادر على أن يعثر نظاما، وأن يوقف تقدم دولة، ولذا فإن تصور أن المواجهات الأمنية وحدها قادرة على أن تقضى على الإرهاب الحالى فى مصر، وتفتح الباب أمام نظام مستقر وقادر على الإنجاز أمر غير صحيح.
والواقع أن الإرهاب الذى تشهده مصر الآن نوعان: الأول هو امتداد للجماعات التكفيرية والجهادية التى عرفتها مصر منذ بدايات الألفية الثالثة، أو ما سبق ووصفته الموجة الثانية من جماعات العنف (بعد انكسار الموجة الأولى التى قادها تنظيما الجماعة الإسلامية والجهاد منذ السبعينيات وحتى مبادرة وقف العنف فى عام 1997)، بظهور الخلايا العنقودية صغيرة العدد، خاصة فى سيناء متأثرة بنموذج تنظيم القاعدة.
وقامت هذه الخلايا الإرهابية الجديدة بعمليات عدة فى طابا وشرم الشيخ والحسين طوال العقد الماضى، وعملت على الانتقام من النظام القائم أو إيذائه، وهو أمر يختلف اختلافا كبيرا عن الهدف الذى قامت على أساسه الموجة الأولى من الجماعات الجهادية، التى سعت إلى إسقاط النظام الحاكم، الأمر الذى استلزم بناء تنظيم عقائدى محكم العضوية محدد الأهداف، على عكس الحلة الانتقامية التى خلقت خلايا نائمة وأخرى شبه نائمة لا رابط تنظيمى محكم بينها ولا تعرف عنها الكثير أجهزة الأمن المحلية والعالمية.
ومع وصول الإخوان للسلطة قدموا حاضنة سياسية لهذه التنظيمات الجديدة، وساعدوا على تبلورها فى بناء تنظيمى أكثر إحكاماً واتساعاً من الخلايا الصغرى التى شهدناها من قبل، ودون أن يرقى إلى مستوى التنظيمات الجهادية الكبرى التى عرفتها مصر فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى، فظهرت جماعة أنصار بيت المقدس المسؤولة عن العمليات الإرهابية الأكثر دموية واحترافية، سواء فى سيناء أو أمام مديريات أمن الدقهلية أو القاهرة كامتداد أكثر تطوراً لخلايا سيناء السابقة مع فارق رئيسى هو وجود دعم مادى ومعنوى ولوجستى من قبل جماعة كبيرة مثل الإخوان المسلمين.
أما النوع الثانى فهو إرهاب عناصر جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم، والذين قاموا بتصنيع قنابل بدائية الصنع بعضها فجر فيهم، وكثير منها فجر فى أبرياء أو رجال شرطة وجيش، وصار تورط عدد ليس بالقليل من شباب الجماعة فى هذا الإرهاب الأسود أمرا واضحا، وتحريض قطاعات كبيرة من قادة الجماعة على العنف وتبريره ودفع الشباب للسقوط فيه صار حدثا مكررا.
وإذا كان إرهاب الجماعات الجهادية فى الثمانينيات واجهته الدولة بدور مؤثر لعلماء الأزهر ورجال الدين المستنيرين بصورة دفعت آلاف من أعضاء هذه الجماعات إلى مراجعة فكرهم، إلا أن السؤال المطروح الآن: هل يمكن إيقاف الإرهاب الحالى دون وجود أى مشروع فكرى لمواجهته؟ الإجابة بالتأكيد لا. إن هناك مسارين ينتجان الإرهاب فى مصر وليس مسارا واحدا كما جرى من قبل، أحدهما جهادى تكفيرى (أنصار بين المقدس وغيرها من الجماعات الصغيرة)، والآخر هو جماعة الإخوان المسلمين، وفى نفس الوقت لا يوجد خطاب دينى أو سياسى يخاطب أساسا الحاضنة الاجتماعية التى يجند منها هؤلاء خاصة المسار الثانى أنصارهم، فيحدثونهم كل يوم عن انقلاب 3 يوليو وعن مذبحة رابعة، وعن حكم العسكر، وغيرها من المفردات التى تتحدث عن مظلومية سياسية قادرة على استقطاب البعض، خاصة الشباب، ولا نجد أى مشروع فكرى أو سياسى مقابل يواجه المبرر السياسى للعنف، ويضعفه، ويجعل ممارسيه دون أى ظهير شبابى، وهذا تحدٍ لن تحله أجهزة الأمن مهما كانت كفاءتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.