صعدت أسعار النفط فوق مستوى 70 دولارا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، لأول مرة من 5 مارس الماضي. ووفقا لبيانات التداول فقد سجل سعر خام برنت 70.11 في بداية التداولات، إذ عوضت الآمال في تعاف قوي للطلب على الوقود بعد استئناف أنشطة اقتصادية بالولاياتالمتحدة وأوروبا أثر المخاوف بشأن انتشار حالات الإصابة بكوفيد-19 في آسيا. وهذه هي أول مرة تصعد فيها أسعار النفط إلى هذا المستوى منذ 5 مارس والتي صعد خلالها نتيجة زيادة الطلب وخفض الإمدادات التي تنفذها منظمة أوبك. وقال شيوكي تشين كبير المحللين في سنوارد تريدينج "وراء المكاسب، هناك تفاؤل متزايد حيال تعاف قوي (للطلب على) البنزين وأنواع الوقود الأخرى في الولاياتالمتحدة وأوروبا في ضوء تخفيف قيود مختلفة مرتبطة بالجائحة". وأضاف "هناك مخاوف بشأن انتشار حالات الإصابة في آسيا، لكن حل ذلك مسألة وقت مع توزيع اللقاحات". استؤنفت أنشطة اقتصادية في بريطانيا أمس الاثنين، مما أعطى 65 مليون شخص قدرا من الحرية بعد إغلاق لمدة أربعة أشهر بسبب كوفيد-19. ومع تسارع معدلات التطعيم، خففت فرنسا وإسبانيا القيود، وفتحت البرتغال وهولندا المجال أمام نشاط السفر. وفي الولاياتالمتحدة، لن تعد ولاية نيويورك تشترط وضع الكمامات في معظم الأماكن العامة بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعات التطعيمات ضد كوفيد-19 بالكامل اعتبارا من يوم الأربعاء، كما تستأنف مناطق أخرى أنشطة اقتصادية فيها. في المقابل، سجلت سنغافورة أكبر عدد من الإصابات المحلية منذ شهور، وشهدت تايوان ارتفاعا في وتيرة الإصابات، وأعاد البلدان إجراءات العزل العام. و في الهند، ثاني أكثر الدول تضررا من الجائحة، أظهرت بيانات أولية أمس أن المبيعات المحلية لمصافي التكرير الحكومية من البنزين والديزل تراجعت بمقدار الخمس في النصف الأول من مايو مقارنة مع الشهر السابق، إذ أثرت إجراءات الإغلاق المرتبطة بالجائحة على الأنشطة الصناعية والاستهلاك. وتشهد إمدادات البنزين في الولاياتالمتحدة عودة تدريجية لطبيعتها عقب إعادة تشغيل شبكة الشركة المشغلة لأكبر خط أنابيب في البلاد "كولونيال بابيبلاين"، لكن الوصول لمستويات ما قبل الهجوم الإلكتروني لايزال بحاجة لبضعة أيام. وأقرت المملكة المتحدة المرحلة التالية من عملية تخفيف قيود الإغلاق بداية من أمس، ما منح نحو 65 مليون شخص حرية أكثر للحركة، بالتزامن مع استمرار عمليات التطعيم ضد الفيروس في الاقتصادات الكبرى.