تعافت أسهم وعملات الأسواق الناشئة أمس الثلاثاء مع تصيد المستثمرين للصفقات الرخيصة بعد هبوط حاد في الفترة الماضية لكن المخاوف بخصوص آفاق النمو في الصين والولايات المتحدة ستبقي السوق تحت ضغط على الأرجح خلال الأيام القليلة القادمة. وسجل مؤشر إم.إس.سي.آي القياسي لأسهم الأسواق الناشئة في البداية أدنى مستوى في خمسة أشهر بعدما امتدت خسائر يوم الاثنين إلى التعاملات الآسيوية والأوروبية. لكن المؤشر قلص خسائره لاحقا مع ارتفاع اسهم أمريكا اللاتينية بالتزامن مع وول ستريت مدعومة بنتائج مشجعة لأعمال الشركات. وقفز قطاع امريكا اللاتينية من المؤشر أكثر من واحد بالمئة وأغلق مؤشر البرازيل مرتفعا نحو 1.8 بالمئة بعدما سجل ايتاو يوني بانكو أكبر بنك خاص في البلاد ربحا قياسيا في الربع الرابع. وأغلق سهم البنك مرتفعا 4.85 بالمئة وهي أكبر زيادة في عامين ونصف. وفي ظل أجواء تصيد الصفقات يبدو أن السوق تتجاهل بيانات تظهر أن أداء القطاع الصناعي البرازيلي كان أسوا بكثير من المتوقع في ديسمبر كانون الأول وتحذيرا من مؤسسة فيتش بأنه ينبغي للحكومة خفض الانفاق للحفاظ على تصنيفها الحالي. وكانت أسواق وعملات الدول الناشئة تحت ضغط مع توقعات للمحللين بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) خفض برنامجه للتحفيز النقدي هذا العام وهو ما يضع نهاية لعهد من تدفق الأموال الرخيصة على الأسواق الناشئة خلال السنوات القليلة الماضية. لكن عملات الاقتصادات الناشئة حصلت على دعم بالفعل من رهانات على احتمال أن يبطئ المجلس وتيرة سحب التحفيز حيث قفزت الليرة التركية 2.1 % وراند جنوب افريقيا نحو 1.7 % بعد هبوطه لأدنى مستوى في خمس سنوات في الاسبوع الماضي. وزاد الريال البرازيلي 0.9 % ليغلق عند 2.414 للدولار. وهبط الروبل الروسي إلى 35.5 للدولار لتبلغ خسائره منذ بداية العام حوالي سبعة بالمئة لكنه عوض الخسائر فيما بعد ليرتفع 1.3 % إلى 35.98 روبل للدولار،وفقا لوكالة رويترز.