ترتبط مواسم الأعياد والأجازات الرسمية بتغيير منظومة العمل فى شركات المقاولات على مستوى مواقع التنفيذ للمشروعات المتعاقد عليها ومع إقتراب أجازة عيد الأضحى تشهد شركات المقاولات إجراء تعديلات على عمليات التنفيذ بمواقع المشروعات المتعاقد عليها وتستهدف منع تعطيل سير التنفيذ بمختلف المشروعات والتى ترتبط فى الغالب ببرامج زمنية مدققة لا يتم الحياد عنها . وتعمل عددا من شركات الإنشاءات على الإبقاء على استمرار العمل فى المواقع التنفيذية للمشروعات فى خلال أجازات العيد بالتنسيق بين قطاعات العمالة القائمة على المشروع وذلك منعا لتعطيل سير التنفيذ بما يؤثر على نسب الإنجاز الكلية بالمشروعات، فى حين يُقابل إجراءات ترتيب مواعيد العمل وتكثيفها بفترات متتالية على مدار ال 24 ساعة قيام الشركات بتسريع عملية صرف المستخلصات الخاصة بالمقاولين لصرف المستحقات المالية للعمالة قبل بدء أجازة الأعياد. وفى إطار العمل القائم حاليا بسوق الإنشاءات المحلية بتنفيذ حزمة ضخمة من المشروعات القومية تغير نهج التنفيذ بالمواقع والذى لم يعد يشهد إخلاء تام للعمالة خلال أجازات المواسم والأعياد حيث تحرص الشركات على الالتزام بالمخططات الزمنية المحددة لها بالمشروعات والتى ساهمت فى فتح آلاف من فرص العمل أمام فئات العمالة المتنوعة والتى تستوعب أيضا ضخامة حجم الأعمال المتاحة ومراقبة الجهات الحكومية على سير التنفيذ. أكد المهندس حسام نصار، الرئيس التنفيذى لشركة ريدكون للتعمير، أن مواقع العمل بالمشروعات المتعاقد عليها عادة ما تشهد تكثيف متزايد لفترات العمل دون توقف على مدار 24 ساعة خاصة قبل بدء موسم الأجازات والأعياد والذى يرتبط بإقرار فترات أجازة للعمالة، موضحا أنه مع الضغط المتزايد بشأن مستويات التنفيذ فى المشروعات قبل الأعياد تعمل الشركات على إنهاء المستخلصات للمقاولين والتسريع بعمليات صرف حقوق العمالة. وقال أن المشروعات الكبرى المطروحة حاليا بالسوق أتاحت توفير فرص عمل متنوعة للعمالة واستوعبت آلاف العمالة خلال السنوات الماضية، كما أنه مع تزايد الأسعار وارتفاع عمليات التكلفة حدث تغييرات بمعدلات الأجور فضلا عما تكتسبه العمالة من خبرات موسعة من خلال العمل فى مشروعات غير مسبوقة بالسوق المحلية وتحاكى أفضل المشاريع العالمية الكبرى فضلا عن الاحتكاك بالخبرات العالمية. وأوضح المهندس أحمد عزمى، مدير تطوير الأعمال بمجموعة سياك القابضة، أن شركات المقاولات تحرص دائما على زيادة الضغط المتواصل على فترات العمل قبل دخول الأعياد وبدء الأجازات الرسمية فى الدولة ويتم ربط إنهاء مستهدفات العمل المقررة بالمشروعات بعملية صرف المستحقات المالية ، ويرجع ذلك إلى إلتزام الشركات ببرامج زمنية صارمة ولا يمكن الحياد عنها. أشار إلى أن شركات المقاولات تحرص دائما على الاستفادة بحجم النمو القائم فى السوق المحلية فى الوقت الراهن وتسعى باستمرار لزيادة محفظة أعمالها وهو ما يرتبط بصورة مباشرة بمستوى تنفيذ الأعمال المتعاقد عليها لديها حتى يسهل إدخالها لتنفيذ مشاريع جديدة، وهو ما يجعلها تشدد على معدلات العمل فى المواقع وتوافقها مع برامج التنفيذ بل تسعى دائما لتسابق الزمن فى التسليم. ولفت المهندس محمد عبد الرؤوف، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمقاولات المتكاملة، إلى أن العمل بعدد كبير من المشروعات المتاحة بالسوق يظل مستمرا خلال فترات الأعياد والأجازات الرسمية بالتنسيق والتبادل بين العاملين، مشيرا إلى أن العمالة القائمة حاليا أصبحت أكثر إستيعابا لطبيعة المشروعات المنفذة وارتباطها ببرامج زمنية ملزمة من قبل الدولة ولذا يتم تقبل تغييرات طرق العمل بالمواقع وإن شملت استمرار التنفيذ فى فترات الأجازات والأعياد. أضاف أن شركات المقاولات تستمر فى التوريدات الخاصة للمشروعات القائمة تحت التنفيذ خلال فترات الأجازات وهو ما يمنع تعطيل سير العمل أو توقف العمالة عن التنفيذ لعدة ساعات، لافتا إلى أن طبعة عمل المقاولين عادة ما يربط بين حجم ومستوى التنفيذ وسرعة ما يتم صرفه من مستحقات للعاملين.