تحتفل الأممالمتحدة غدا الثلاثاء باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة،وذلك من خلال توجيه الدعوة الي حكومات دول العالم للعمل من أجل ضمان "أن يتمتع الأشخاص ذوي الإعاقة من جني ثمار التنمية و المشاركة بشكل كامل في جميع الأنشطة المجتمعية". وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون-في رسالة وجهها بهذه المناسبة- علي ضرورة إزالة كل الحواجز التي تؤثر على إدراج و مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، بما في ذلك تغيير ثقافة وصمة العار و إضفاء الطابع المؤسسي على ممارسات التمييز ضدهم. وقال الأمين العام في رسالته ،إن أكثر من مليار شخص - حوالي 15 % من سكان العالم – يواجهون عقبات مادية واجتماعية واقتصادية وسلوكية تمنعهم من المشاركة الفعالة في المجتمع،كما يعانون من عدم المساواة مع أقرانهم الأصحاء في الحصول على الموارد الأساسية كالتعليم والعمل والرعاية الصحية و أنظمة الدعم القانوني . ويأتي احتفال الأممالمتحدة ، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة غدا الثلاثاء، تحت شعار " كسر الحواجز والأبواب المفتوحة : نحو مجتمع شامل والتنمية للجميع". ويؤكد شعار الأحتفال هذا العام علي الالتزامات التي قطعتها الدول الأعاضء في الإجتماع الأول رفيع المستوي الذي عقد في سبتمبر الماضي-علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة- بخصوص العلاقة بين التنمية الشاملة وذوي الإعاقة. ويذكر أنه تم في ذلك الإجتماع اعتماد وثيقة مهمة تهدف إلى تعزيز مبادرات التنمية التي تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة. وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جون آش في رسالة وجهها بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة غدا الثلاثاء، إن "الوثيقة التي تم اعتمادها في اجتماعات الجمعية العامة سبتمبر الماضي،تحدد معالم الرؤية لمرحلة ما بعد تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في عام 2015 ،وتؤكد الحاجة الي تبني استراتيجيات التنمية الشاملة". وأكد رئيس الجمعية العامة في رسالته أيضا علي أنه "يتعين علينا كسر الحواجز، وخلق الفرص التي تمكن جميع البشر من أن يعيشوا حياتهم على أكمل وجه". ومن المقرر أن يشهد المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك غدا العديد من الفعاليات حيث سيوجه ممثلو الحكومات والمجتمع المدني رسائل مهمة الي المجتمع الدولي بخصوص ضرورة اشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في عمليات التنمية الشاملة وفي كافة الأنشطة المجتمعية.كما ستعقد ادارة الشئون الإقتصادية والإجتماعية ورشتي عمل حول "التمكين المالي للأشخاص ذوي الإعاقة،و تنفيذ معاهدة مراكش التي تم توقيعها مؤخرا لتسهيل الأشخاص المكفوفين والضعاف بصريا الي المصنفات المطبوعة .