أكدت مصادر متعددة بالإخوان، أن عدم مشاركة الجماعة في ذكرى محمد محمود جاء نتيجة لضغوط الحركات الثورية على الإخوان بعدم المشاركة كتنظيم في هذه الفعاليات. وأوضحت المصادر أن بعض الحركات الثورية ولاسيما الاشتراكيون الثوريون وشباب الإخوان المنشقون بعثوا برسالة للدكتور محمد على بشر مفادها أنه في حالة إعلان التحالف الوطني لدعم الشرعية أو الإخوان مشاركتهم في المظاهرات فإن القوى الثورية ستمتنع عن المشاركة. وأوضحت الرسالة أن الإخوان لم يعد لهم قبول بالشارع وأن مشاركتهم في ذكرى وطنية كهذه، تسيئ للذكرى نفسها، فضلا عن أنها ستحمل الحركات الثورية الاحتجاجية أعباء كونهم تابعين للإخوان. وأشارت الرسالة التي حملها أحد شباب الإخوان بمحافظة الجيزة إلى أن الحركات الثورية لاتعارض أن يشارك الإخوان كأفراد ولسوا كتنظيم على أن يلتزموا بمطالب الحركات الثورية وهي القصاص لدماء شهداء محمد محمود وأني متنعوا عن رفع أي شعارات أو المطالبة بعودة الشرعية أو رفع صور للرئيس المعزول أو شعار رابعة. من جانبه مارس الدكتور محمد على بشر ضغوطا على التحالف لعدم إصدار بيانات تطالب بإحياء ذكرى محمد محمود وترك شباب الحركات الثورية يتصدرون المشهد لأن في مشاركة التحالف فشل لهم. وأكد بشر لممثلي القوى السياسية في التحالف أن الرسالة التي وصلته من الشباب تشدد على أن الشباب يريدون أن ينجحوا وأن سياسة التحالف على الأرض تتسبب في فشلهم. وأثار هذا الموضوع جدلا شديدا لدى التحالف وأن أقطاب التحالف يرون أن الإخوان بدأوا يتراجعون عن ثوابتهم وهذا أمر غير مسبوق.