أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، على لسان على خفاجى، مسؤول الشباب بالجماعة، أنها لن تشارك فى تظاهرات ذكرى أحداث محمد محمود لتجنب الصدام مع القوى الثورية، فيما أكد مصدر إخوانى- فضل عدم ذكر اسمه- أن حركات «ألتراس نهضاوى ومترو وشباب ضد الانقلاب» ستشارك فى الفعاليات دون رفع شعارات الشرعية، و«إشارات رابعة»، بل ستجرى المشاركة تحت شعار «يسقط حكم العسكر».وأوضح المصدر أن التنظيم الدولى للجماعة اطلع على تقارير مقدمة من مكتب الجماعة بلندن، أعدها عبدالله، نجل عصام الحداد، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسى، حذر فيها من رفض القوى الثورية التعاون مع الإخوان، ومشاركتها فى التظاهرات، مؤكداً أن نزول الجماعة سيزيد الصراع بين الجانبين.وتابع المصدر أن نجل «الحداد» توصل من خلال اتصالاته مع منسقى الجماعة بالجماعات، ومسؤولى المكاتب الإدارية بالجيزة والتجمع الخامس وحلوان، إلى أن هناك احتمالية كبيرة للصدام بين القوى المدنية والشرطة، مؤكدًا أن نزول الجماعة سيضيع هذه الفرصة لأن المدنيين يرفضون تماماً فكرة مشاركة الإخوان.وقال إن نجل القيادى الإخوانى تقدم بتقاريره إلى جمعة أمين، نائب مرشد الجماعة، الذى تواصل مع محمود عزت، نائب المرشد، ومحمود حسين، الأمين العام للجماعة، وقررا بعد اتصالات مع قادة التنظيم الدولى الإعلان بشكل رسمى عن عدم المشاركة فى تظاهرات محمد محمود، وتكليف أعضاء الحركات الشبابية بالنزول بشكل فردى وسط متظاهرى التحرير، مع ضرورة التخلى عن أى إشارات مؤيدة للشرعية.وشدد على ضرورة التواصل مع القوى المؤيدة للرئيس المعزول، والتأكيد على عدم نزول الشوارع تحت أى مسمى مؤيد للشرعية، والتعامل مع الشعارات المرفوعة والهتافات التى سيتم ترديدها حتى لو كانت مسيئة للجماعة.وقرر التنظيم تكليف الجناح الإعلامى له بقنوات «الجزيرة والشرعية ومصر 25، وجريدتى الحرية والعدالة والشعب»، بإعلان عدم المشاركة فى التظاهرات، والترويج لفكرة أن الإخوان سيكونون خارج الميادين فى ذكرى محمد محمود لتجنب مسؤولية اشتباكات محتملة.وبدأت جريدة الحرية والعدالة، الجمعة ، تنفيذ التكليفات الموجهة للجناح الإعلامى للجماعة بنشر تقرير مفصل على لسان مسؤول الشباب بالجماعة على خفاجى، بعنوان: «شباب الإخوان لن يشاركوا فى محمد محمود»، أكد خلاله أنهم لن يتواجدوا فى التظاهرات، وأن تظاهراتهم ستكون ضد الانقلاب العسكرى مستمرة بعيداً عن أى فعاليات أخرى تنظمها القوى السياسية.فى المقابل، أكد محمد سعيد، عضو حركة «حازمون»، أنهم مصرون على الحشد فى ذكرى محمد محمود، ولن يمنعهم أحد من التظاهر، مؤكداً أن هناك بعض الاختلافات بين شباب الإخوان والقوى الإسلامية حول الأمر، فهناك من يرفض المشاركة، وآخرون يصرون على الحشد. وأضاف أن يوم 19 نوفمبر سيشهد حراكاً ثورياً كبيراً فى الشارع.وأكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أن الجبهة متمسكة بموقفها بضرورة الحشد فى ذكرى محمد محمود. وقال: «لدينا إصرار كبير على دخول ميدان التحرير، وشارع محمد محمود لإحياء الذكرى، ولن نهتم بمن يرفض النزول، لأن مبدأ الحراك الثورى لدى الجبهة هو الحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير التى شاركنا فيها بقوة».وأضاف «سعيد» أن الجبهة السلفية والحركات التابعة لحازم أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى المستبعد، هم أبطال هذه الواقعة، وسقط من بينهم شهداء، لذا فإنهم متمسكون بإحياء الذكرى. وأضاف أنه حتى الآن لم يتوصل تحالف دعم الشرعية إلى الصيغة النهائية التى سيدير بها الفعاليات، مؤكداً أن قيادات التحالف ما زالت تجرى المشاورات اللازمة فى هذا الشأن.من جهة أخرى، دعا نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، القوى السياسية إلى تجنب كل ما يؤدى إلى إراقة المزيد من الدماء. وعلق على دعوات البعض للاحتشاد واقتحام ميدان التحرير قائلاً: «الظروف الحالية استثنائية بصفة عامة، ولا تقبل مزيداً من التوتر فى الشارع»، مطالباً بتفويت فرص إثارة الاحتقان بين الأطراف السياسية.