أعلن تنظيم الإخوان وعدد من الحركات الإسلامية والتنظيمات الجهادية، عن تمسكهم بالمشاركة فى فعاليات الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود، على الرغم من توعد القوى الثورية لأنصار الإخوان حال مشاركتهم فى الفعاليات، فيما يتجه عدد كبير من الحركات الثورية لإحياء الذكرى بميدان عابدين فى 18 نوفمبر، وإعداد سرادق عزاء بالشارع. وقال عمرو عمارة، عضو تحالف شباب الإخوان، المنشق عن التنظيم: «خطة الإخوان يوم 19 نوفمبر تتضمن تشتيت أجهزة الأمن للتركيز على فعاليات محمد محمود، بينما خطتهم الرئيسية هى إفساد مباراة مصر وغانا لإيصال صورة إلى الخارج بأن البلد تعانى من اضطراب سياسى واقتصادى». وأضاف «عمارة»، ل«الوطن»، إن التحالف رصد عددا من الاجتماعات الأخيرة للتنظيم لمناقشة خطة إفساد المباراة من خلال الاندساس وسط الجماهير المشجعة للمنتخب واقتحام ملعب المباراة خلال الشوط الثانى، وطالب «عمارة» الأجهزة الأمنية بالانتباه لهم والتصدى لخطتهم وردعهم بكل حسم وقوة. وكشف محمد أبوسمرة، القيادى فى تنظيم الجهاد الإسلامى، عن أنهم سيشاركون فى ذكرى أحداث محمد محمود، بالتنسيق مع قيادات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، رافضا وجود الجيش والشرطة لتأمين الفعاليات، وقال: «منع المتظاهرين الإسلاميين من التظاهر أمر مرفوض، ونحن حريصون على عدم الاحتكاك مع الجيش ولكن إن أصرت قوات الأمن على القتل، فهذا يخص القاتل وليس المقتول». وأضاف، ل«الوطن»، أنهم سيشاركون دون رفع أى شعارات تظهر الهوية السياسية للمشاركين، وستنسق القيادات الإسلامية مع التيارات اليسارية والليبرالية، كاشفا عن أن القوى الليبرالية وافقت على مشاركة الإسلاميين فى الفعاليات ونسقت معهم. وقال «أبوسمرة»: «انسحاب المتظاهرين أمام الجيش أمر متروك لقيادات تحالف دعم الشرعية، ولكن إذا حاولت الداخلية منع الإسلاميين من الوصول إلى محمد محمود فلن نسمح لهم، وسيكون قرارنا حينها هو عدم الانسحاب مهما كان الثمن». فى سياق متصل كشف الشيخ خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، عن اتصالات ببعض القوى السياسية والثورية للتنسيق لفعاليات إحياء الذكرى، مؤكداً أنهم لم يصلوا لشىء حتى الآن، وأكد «سعيد» أن دعوتهم للنزول بعيدة عن تحالف دعم «مرسى» نظراً لأن الإخوان كانوا من الرافضين للنزول فى تلك الفعاليات، موضحاً أن دعوات القوى المؤيدة ل«30 يونيو» بالنزول ل«التحرير» فى ذلك اليوم إجهاضا للثورة. من جانبها قالت مصادر إخوانية إن التنظيم يحشد أنصاره للتظاهر والاعتصام فى الميادين خصوصا بعد رفع حالة الطوارئ، مشيراً إلى أن المحافظات بدأت الحشد والدعوة للتظاهر والمسيرات المستمرة أيام الجمعة، وتواصل قيادات المحافظات جهودها لإظهار قدرة الإخوان على الحشد بعد فشل العديد من الدعوات التى أطلقوها للتظاهر الأيام الماضية. من جهة أخرى أطلقت جبهة «ثوار» حملة جرافيتى تبدأ السبت المقبل، قبل أيام قليلة من فعاليات ذكرى محمد محمود، لتوثيق ما فعله المجلس العسكرى السابق والداخلية وتنظيم الإخوان، أثناء أحداث محمد محمود، من وصف للثوار بالبلطجية ونفى إطلاق خرطوش عليهم. وقال محمد جمال النفراوى، عضو الجبهة والمتحدث باسم المجلس الوطنى: «مشاركة الإخوان وأنصارهم فى الفعاليات مرفوضة لأنهم شاركوا فى قتل الثوار بمساندتهم للداخلية والمجلس العسكرى السابق فيها، فضلا عن مهاجمتهم للثوار فى أحداث الذكرى الأولى أثناء حكم الرئيس المعزول محمد مرسى». وأضاف أن الثوار سينظمون سرادق عزاء لشهداء الأحداث والمطالبة بالقصاص لهم وللابتعاد عن الدخول فى مواجهات مع الأمن، محذرا تنظيم الإخوان من محاولة إفساد ذكرى الدماء التى سالت أثناء حكم المجلس العسكرى السابق وأثناء تولى التنظيم الحكم.