«الطرق والسكة الحديد» يستحوذان على النصيب الأكبر بمشروعات وزارة النقل بإستثمارات تتجاوز 34 مليار جنيه بنهاية 2018

استحوذا قطاعى الطرق والكبارى والسكة الحديد على نصيب الأسد من حركة التنمية والاستثمار التى فعلتها وزارة النقل على كافة المرافق المتعلقة بها فى إطار خطتها لتحسين مستوى الخدمات ومواجهة أزماتها المتكررة فى إنهيار البنية التحتية لشبكات النقل الرئيسية والتى تتمثل فى شبكة الطرق والكبارى بالدولة وشبكة السكة الحديد، ونفذت الوزارة مشروعات تنموية ضخمة تمثلت فى إنشاء شبكة جديدة للطرق تشمل ثلاث مراحل متنوعة وقد تم الإنتهاء من المراحل الأولية بها والتى تضمنت نحو 11 طريق جديد بإستثمارات بلغت 13.2 مليار جنيه.
أكد اللواء عادل ترك ، رئيس هيئة الطرق والكبارى، أن اهتمام الدولة بتأهيل البنية التحتية ساهم فى وضع خطط عاجلة لإصلاح الإنهيارات القائمة بشبكة الطرق القديمة فضلا عن إستحداث شبكة جديدة من الطرق للربط بين كافة المحافظات وتخفيف الأحمال على محاور الطرق الرئيسية، مشيرا إلى أن المشروع القومى للطرق الجديدة يمثل أولى المشروعات القومية التى تم طرحها بالدولة خلال الأربعة سنوات الماضية وساهم فى تشغيل عدد ذخم من شركات المقاولات وتحريك آلاف العمالة.
أضاف أنه تم إنجاز نحو 11 طريق جديد بإستثمارات بلغت 13.2 مليار جنيه فضلا عن إنشاء مشروعات ضخمة للكبارى العلوية ومحاور الطرق الجديدة بإستثمارات تجاوزت 4 مليارات جنيه، مؤكدا أن الهيئة واجهت صعوبات متعددة فى تنفيذ الطرق الجديدة تمثل أبرزها فى إجراءات فض نزاعات الملكية على محاور الطرق وتسوية مسارات المشروعات الجديدة، مشيرا إلى أن الإنجاز القائم حاليا بشبكة الطرق يمثل خطوة رئيسية لدعم التوجهات الاستثمارية للدولة فى السنوات المقبلة وتحسين صورة الدولة.
وقال المهندس سيد سالم، رئيس هيئة السكك الحديدية، أن الهيئة إستحوذت على إهتمام وزارة النقل لتطوير مرفق النقل السككى الذى يعانى إهمالا واضحا وأزمات متكررة فى ظل تكرار حوادث القطارات والتى تنتج فى الأساس عن أخطاء العنصر البشرى فضلا عن تقادم المعدات وأسطول النقل الذى يتم تشغيله حاليا، كما أشار إلى أن خطة تطوير السكة الحديد تتضمن عدة عناصر متنوعة حيث يجرى حاليا العمل فى مشروعات كبرى لإستحداث أنظمة الإشارات الكهربية على خطوط السكة الحديد بغرض التحكم فى منظومة سير القطارات ومضاعفة آليات الرقابة على مسير القطارات وخفض معدلات الحوادث وذلك بإستثمارات تقارب 17 مليار جنيه ، ويتم توفير هذه الاستثمارات عبر قروض ومنح مؤسسات التمويل الأجنبية ، وذلك بخلاف الخطط المنفذة فى توفير عربات جديدة على خطوط القطارات وصفقات التعاقد على تجديد أسطول السكة الحديد وتطوير المحطات.
أضاف أن وزارة النقل وقعت أكبر صفقة فى تاريخها مع شركة جنرال إليكتريك لتوريد عدد 100 جرار حديث للسكة الحديد بالإضافة إلى تأهيل 81 جرار قائم بالهيئة وغير مستغل على حركة التشغيل لعدم وجود برامج للصيانة، كما تشمل الصفقة تدريب قطاع من العاملين والمهندسين بالسكة على القيام بأعمال الصيانة والتعامل مع الجرارات الحديثة حيث بلغت قيمة الصفقة 575 مليون دولار.
ولفت إلى إهتمام الوزارة بالتوسع فى المشروعات الجديدة للسكة الحديد بدراسة إنشاء خطوط جديدة للقطارات ترتبط بالمشروعات القومية بالدولة، فضلا عن تحسين نقل البضائع على السكة الحديد ومضاعفة الإيرادات المالية بما يتلائم مع خطة التطوير ورفع كفاءة المرفق.
أوضح الدكتور عمرو شعت، مستشار وزير النقل لشئون السكك الحديدية والأنفاق، أن قطاعى الطرق والسكة الحديد شهدا معدلات نمو مرتفعة فى حجم الأعمال التى تمت بهما على مدار الأربعة سنوات الماضية والتى ساهمت فى التطرق إلى مشكلات حقيقية بهذه المرافق والتدخل بقوة لمعالجة إنهيار هذه المرافق والحد من كوارث الحوادث المتكررة باستمرار على الطرق وخطوط السكة الحديد.
أشار إلى أن الفترة الراهنة مازالت تشهد إستكمال مشروعات التنمية بشبطة الطرق الجديدة حيث يجرى تنفيذ عدد 6 طرق جديدة أخرى باستثمارات تتجاوز 11 مليار جنيه، فضلا عن مشروعات الصيانة والتطوير لمحاور شبكة الطرق القديمة والتى تتكلف سنويا نحو 3 مليارات جنيه، موضحا أن استكمال تطوير خطوط السكة الحديد يتطلب توفير تمويلات مالية ضخمة وتقوم الوزارة بعقد مفاوضات مستمرة مع العديد من المؤسسات التمويلية المانحة للقروض للحصول على تمويلات ميسرة تسمح لها بإستكمال خطة تطوير كافة الخطوط وتحسين مستوى الخدمة، متوقعا حدوث طفرة حقيقية فى النقل عبر السكة الحديد خلال 2019 المقبل.