أكد السفير الصيني بالقاهرة سونج أيقوة أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في مصر مشيرا إلى أن الصين كصديق حميم لمصر تتمنى تحقيق الاستقرار بها لأنه لا توجد تنمية بدون استقرار . وقال السفير الصيني – خلال الصالون الإعلامي الثالث اليوم بمقر السفارة الصينية بالقاهرة – إننا نرى أن الحكومة المصرية اتخذت بعض الإجراءات لتعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد، موضحا أن حكومة بكين وطبقا لما صرح به وزير الخارجية الصينى وانج ويي خلال محادثاته مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي في نيويورك – مؤخرا- تدعم اختيار السعب المصري وسوف تواصل دعم مصر. وأوضح السفير سونغ أيقوة أن حجم التبادل التجاري بين بكينوالقاهرة العام الماضي بلغ 9.55 مليار دولار وأن هذا العام حتى أغسطس الماضي بلغ 6.7 مليار دولار بزيادة كبيرة عن الأعوام السابقة. وأضاف أن الاستثمارات الصينية في مصر بلغت 600 مليون دولار متمثلة في عدد من المصانع الضخمة في منطقي غرب خليج السويس بعضها سوف يبدأ العمل قريبا وفي مقدمتها مصنع الألياف الزجاجية باستثمارات بلغت 200 مليون دولار. وحول إمكانية دعم التعاون العسكري بين القاهرةوبكين في ظل التوتر القائم بين وواشنطن والقاهرة قال السفير الصيني إن هناك بعض الأراء المختلفة بين القاهرة وواشنطن وبالنسبة للصين فإننا لا نتدخل فى الشئون الداخلية لأي دولة ونعتقد أنه لابد من الحفاظ على سيادة الدولة ووحدة أراضيها واستقلالها، مشيرا إلى وجود تعاون بين القاهرةوبكين فى مجالات عديدة وسوف يستمر دعم هذا التعاون. وفيما يتعلق بالدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في أزمة المياه بين دول حوض النيل قال السفير الصينى إننا نعلم أهمية النيل بالنسبة للدول الواقعة عليه، ونأمل أن تسعى تلك الدول إلى تسوية الخلافات بينها عن طريق المفاوضات وهو موقف تدعمه الصين ونأمل أن تحقق اللجنة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تقدما في هذا الشأن.