بدأت وزارة البترول والثروة المعدنية مباحثات تحديث وتطوير قطاع التعدين، من خلال عقد أول ورشة عمل بحضور وزير البترول ورئيس شركة إنبى المسئولة عن تقديم الدعم الفني واللوجيستى لمشروع استراتيجية تحديث وتطوير قطاع التعدين، وخبراء شركة وود ماكنزى العالمية، حيث تم استعراض الوضع الحالي لقطاع التعدين والرؤية الاستراتيجية. حضر ورشة العمل كل من؛ الجيولوجي فكرى يوسف وكيل الوزارة للثروة المعدنية، والجيولوجى أيمن الساعى رئيس هيئة الثروة المعدنية، وأكد المهندس طارق الملا، أن الهدف الرئيسى من المشروع هو تحديث وتطوير قطاع التعدين في مصر، ووضع خارطة طريق تحدد أولويات العمل خلال المرحلة المقبلة، بما يصب ايجاباً في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد والثروات التعدينية التي تزخر بها مصر لتعظيم العائد من هذه الأنشطة للدخل القومي، خاصة وأن مصر تتمتع بمقومات تمكنها من الانطلاق بهذه الصناعة واطلاق إمكانات مصر التعدينية، وأن تأخذ مكانتها اللائقة وتسهم بنسبة أكبر كرافد للدخل القومي المصري. ويجري مشروع التطوير على مرحلتين تشمل الأولى عمل الدراسات التشخيصية ووضع رؤية استراتيجية تنتهي في أغسطس 2018 ، والمرحلة الثانية تتكون من عدة مشروعات تنفيذية بناءً على نتائج وتوصيات المرحلة الأولى المقرر الانتهاء منها أواخر العام القادم. واستعرضت ورشة العمل نتائج اللقاءات والاجتماعات التي تمت مع فريق العمل المُشكل من الخبراء المصريين ومؤسسة وود ماكنزي، والتي شملت العديد من اللقاءات مع كافة الأطراف الفاعلة في تلك الصناعة ممثلة في جهات حكومية ومستثمرين مصريين وأجانب، وكذلك دراسة المهام والهيكل التنظيمي لهيئة الثروة المعدنية بالإضافة إلى الاطار القانوني الحالي للثروة المعدنية ومقارنة كل ما سبق بما هو معمول به دولياً ولا سيما في الدول المتقدمة تعدينياً وذلك تمهيداً لوضع رؤية استراتيجية للنهوض بقطاع التعدين قائمة على معايير دولية تشجع على جذب الاستثمارات بما يحقق زيادة الناتج القومى وتوفير فرص العمل للشباب. وتم خلال ورشة العمل استعراض أول تقرير للمشروع والذى يمثل دراسة الوضع الراهن بقطاع التعدين المصرى ومقارنته بما هو قائم بدول العالم.