بعد المسيرات والمظاهرات، تلجأ جماعة الإخوان إلى أسلوب احتجاجي جديد باستغلال مترو الأنفاق في محاولة تهدف لتعطيل حركته ومنع المواطنين من استخدامه بفعالية أطلقوا عليها "أقطع تذكرة واركب اتفسح طول اليوم بجنيه واحد بس" ضمن فعاليات 30 يوم عصيان. ويهدف الإخوان وأنصارهم أن يتحول المترو إلى ساحة حرب سياسية، رغم كل ماتقوم به إدارة المترو من إبعاده عن ما تمر به البلاد من صراعات سياسية. ودعت حركة تطلق على نفسها اسم "شباب ضد الانقلاب" إلى ركوب مترو الأنفاق غدا منذ الساعة السابعة صباحا كجزء من خطة العصيان المدني لإصابة الدولة بالشلل الكامل، وتوقعوا أن يشارك فى تلك الفاعلية 80 ألف شخص، بحسب زعمهم، وفقًا للأهرام. وطلبت الحركة فى دعوتها على صحفتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ، ممن سيشارك فى الفاعلية بعدم رفع أي شعارات أو هتافات حتى يصعب تعقبهم أمنيا، وأضافت الحركة أن هذه الفعالية ستؤدي لإصابة شركة المترو بخسائر، لأن كل راكب مترو يدفع تذكرة واحدة لمدة 3 ساعات فى حين أن الشركة تكسب 7 جنيهات من تعاقب الركاب، على حد قول الحركة. ومن جانبه علق المهندس عبد الله فوزي رئيس شركة إدارة وتشغيل مترو الأنفاق، على تلك الدعوات قائلا" إن المترو ينقل صباح كل يوم مليون راكب لن يضيره شيئا إذا ركبه مليون وثمانون ألف مواطن". وأضاف فى تصريحات خاصة أن المترو يرحب بكل الركاب وقادر على تسيير حركة القطارات، ولكننا لن نسمح لأحد بتعطيل الحركة أبدا أو إحداث الشغب ولن يمر الأمر مرور الكرام". وأوضح المهندس عبد الله فوزي قائلا " كل عمال وإداريي المترو سيعملون غدا فى المحطات، وقسمنا أنفسنا غدا لخمس مجموعات، وهى مجموعة "التشهيلات" التي تساعد على تحرك القطار من على الرصيف فى حالة ازدحامه، ومجموعة "المفاجئين" التي ستقوم بالصعود إلى القطار لتفقده والقبض على العناصر المشاغبة أو التي نتشكك أنها تعبث بأمن المترو أو الراكبة بالمخالفة للقواعد، ومجموعة "تفرز القطارات" وأخرى ل"سلامة القطارات" وأخيرا مجموعة "الكهربائية" للاطمئنان على انتظام سير العمل بالمترو. وفى سياق متصل، ذكر مصدر أمنى بشرطة النقل والمواصلات، فضل عدم ذكر اسمه، أن هناك كل محطة من محطات مترو الأنفاق بها مجموعة عمل مكونة من ضابط وأربعة أفراد و10 عساكر، خصوصا فى المحطات الرئيسية، وتجهيز الكلاب البوليسية لتمشيط المحطات. وأضاف فى تصريحات خاصة أنه تم انتداب 25 ضابطا من الإدارات المختلفة للعمل معنا خلال تلك الفترة بداية من اليوم وتستمر مدة عملهم لمدة شهر كامل استعدادا لأحداث غد الأحد. وأكد المصدر أنه ضباط شرطة المفرقعات سيكونون على استعداد تام لتفتيش المحطات، بالإضافة إلى التنسيق مع مديريات الأمن لحماية وتأمين محطات مترو الأنفاق من الخارج، وأوضح أن القطار حين يصل إلى محطته الأخيرة ستقوم مجموعة "المفاجئين" بتفتيش القطار والركاب وإنزالهم من القطار القوة. وقال بهاء مطاوع، عضو لجنة التفاوض مع وزارة النقل عن عمال مترو الأنفاق، إنه "إذا كانت المحاولات السابقة لقطع السكة علي المترو وتعطيله لم تقابل بحزم وشدة، فإن المحاولات هذه المرة سوف تقابل بكل قسوة من العاملين الذين طفح بهم الكيل من كل تلك الأفعال". وأضاف "العاملون حملوا علي أكتافهم مسئولية استمرار العمل ليس من أجل شيء إلا إرضاء لرب العباد ثم خدمة شعب مصر، وأصبحوا هم فقط الذين يقومون بأداء عملهم"، وحذر مطاوع الداعين لتلك الدعوات قائلا "ابتعدوا عن المترو لأنه إذا تلاقت أفعالكم مع غضبة العاملين بالمترو لن تقوم لكم قائمة مرة أخري فاحذروا تلك الغضبة وإياكم ثم إياكم والمترو. وتساءل مطاوع " ما ذنب المريض الذاهب لتلاقي علاجه؟، ما ذنب الطالب؟، ما ذنب أخيك الموظف الذاهب لأداء عمله؟، كلمتي الأخيرة لكم "اتقوا الله وابتعدوا عن المترو وعارضوا وتظاهروا كما تريدون لكن بعيدا عن المترو الذي لن نسمح لأحد أن يجعله وسيلة ضغط علي شعب مصر".