قالت صحيفة "ميدل ايست مونيتور" البريطانية أنه عقب مرور شهرين على ما وصفته بالانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس محمد مرسى أول رئيس مدنى منتخب فى تاريخ مصر فإن الدولة تعانى من أزمة اقتصادية شديدة حسب تصريح أحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى للرئيس المؤقت عدلى منصور،. وأشارت إلى تقرير نشرته صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية المتخصصة فى الشأن الاقتصادى وضعت فيه مصر فى ذيل قائمة تضم 140 دولة من حيث مستوى معيشة المواطنين وذلك لأول مرة. وأوضحت الجريدة أنه عقب الانقلاب العسكرى طالب محمود بدر، المتحدث باسم حركة تمرد، التى قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول مرسى بضرورة تعيين حكومة مؤقتة تقوم على الشأن الاقتصادى وتخرج به من الأزمة التى يعانى منها. ورغم أن دول السعودية والإمارات والكويت الذين أيدوا الإطاحة بنظام الإخوان المسلمين أعلنوا عن مساعدات اقتصادية للنظام المصرى بقيمة 12 مليار دولار، ذكر التقرير أن هشام رامز، محافظ البنك المركزى، أكد فى وقت سابق أن تلك الدول لم تف بكافة المساعدات المالية التى تعهدوا بها. وصرح سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أن دولته ساندت مصر منذ قيام تظاهرات الثلاثين من يونيو، مطالباً فى الوقت ذاته المسئولين فى الحكومة بضرورة استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولى والحصول على مساعدات فى أقرب وقت ممكن. هذا فى الوقت الذى قرر فيه النظام القطرى تعليق الدفعتين الثانية والثالثة من المساعدات لمصر بقيمة 2 مليار دولار من أصل 4 مليارات دولار فى صورة سندات دولارية كان من المنتظر طرح الدفعتين خلال شهرى يوليو وأغسطس، قبل أن تعلن الحكومة القطرية عن تأجيل بقية المساعدات لأجل غير مسىمى. على الجانب الآخر قامت دولة تركيا وشركات عديدة من دول مختلفة بسحب استثماراتهم من السوق المصرى فى الوقت الذى حمل فيه منير فخرى عبد النور ،وزير الصناعة، التغطية الإعلامية المتسارعة للأحداث المصرية بالتسبب فى الموقف التركى ذكرت الجريدة أنه رغم سوء الأوضاع فإن وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب العسكرى تتحدث عن الوضع الاقتصادى بأنه أفضل بكثير منه ايام الرئيس المعزول، رغم أن خبراء يتوقعون ارتفاع عجز الموازنة العامة للدولة للعام المالى الماضى 12-2013 إلى 240 مليار جنيه. بينما تأتى تصريحات المسئولين فى الحكومة عكس ذلك حيث قال رئيس هيئة السكك الحديد أن دخل الهيئة انخفض بقيمة 60% منذ منتصف أغسطس الماضى، كما أن المتحدث باسم وزارة الكهرباء يقول أن العصيان المدنى لمؤيدى جماعة الإخوان المسلمين تسبب فى خسائر كبيرة حيث أن المواطنين توقفوا عن دفع فواتير الكهرباء. وفيما يتعلق بالسياحة التى تعد من المصادر الرئيسية للدخل القومى صرح هشام زعزوع، وزير السياحة، بأن الوضع السياحى أفضل فى عهد مرسى ضارباً المثل بيوم واحد خلال الأسبوع الماضى حيث أن سائح وحيد زار معبد أبو سمبل أحد أشهر المعابد المصرية القديمة بالأقصر ودفع 4.5 جنيه والتى تقل عن دولار واحد.