تم اليوم عقد اجتماع بمقر بوزارة الخارجية بين مجموعة العمل المعنية بمتابعة ردود الفعل الخارجية على التطورات الداخلية فى البلاد والرد عليها والمراسلين الأجانب المعتمدين بالقاهرة . وصرح السفير المتحدث الرسمي بأنه تم خلال لقاء مجموعة العمل، والتى يرأسها السفير حاتم سيف النصر مساعد الوزير للشئون الأوروبية بمشاركة السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشئون العربية ، استعراض التطورات الأخيرة فى المشهد المصري والملابسات الخاصة بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم أمس وذلك فى إطار التواصل المستمر لوزارة الخارجية مع وسائل الإعلام الاجنبية لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر. وتم عرض شريط فيديو تم تصويره من الجو لإحداث فض الاعتصامين بالامس وما تظهره من استخدام أسلحة نارية من المعتصمين. واكد المسئولون المصريون على ان قرار فض الاعتصام جاء بعد فشل الجهود والمساعى الحميدة التى بذلتها إطراف دولية لمحاولة فض الاعتصامين بالحوار، وانه لم يكن هناك مفر من انفاذ حكم القانون وهو ما تم بالامس مع الالتزام بتعليمات الحكومة لأجهزة الامن بضبط النفس لضمان تقليض الخسائر البشرية لادنى مستوى ممكن. كما نقلوا ما أعربت عنه الحكومة ووزارة الخارجية عن الأسى والأسف الشديدين لسقوط ضحايا مصريين. واوضح عبد العاطى ان المسئولين المصريين أشاروا الى الاعتداءات التى تعرضت لها عدد من الكنائس بالإضافة للمنشئات العامة وأقسام الشرطة فى ربوع الجمهورية. واكدوا انه لا يمكن لاى حكومة تحترم شعبها ان تتغاضى عن فرض الامن والنظام العام فى اطار القانون.ودارت خلال اللقاء نقاشات موسعة بين أعضاء مجموعة العمل والمراسلين الأجانب، حيث تم التأكيد علي إلتزم الحكومة المصرية بالسير قدماً في خريطة الطريق بما يؤدي إلي بناء ديمقراطية عصرية حقيقية تشمل جميع القوي السياسية التى تلتزم بالسلمية ونبذ العنف.