بعد توقف دام نحو أسبوعين ولا يزال مستمرا حتى الآن والذي أعلنت شركات المقاولات عن دخوله بإرادتها لتجنب أي خسائر، قدر المهندس داكر عبد اللاه عضو لجنة حل المشكلات بالاتحاد المصرى لأعمال البناء والتشييد حجم الخسائر التى تعرضت لها شركات المقاولات جراء احداث ثورة 30 يونيو بمليون جنيه على الأقل. وأوضح عبد اللاه أن هذا التوقف جاء كإجراء احترازي تحسبا لأي اعمال اضطرابات قد تنتج عن التظاهرات وخاصة مع انشغال الجهات الامنية في فض الاشتباكات المختلفة، مما يجعل معدات شركات المقاولات عرضة للعنف والسرقة،لافتا إلى أن إتجاه العديد من شركات المقاولات الى الاستعانة بالحراسات الخاصة وشركات التأمين للحفاظ على مواقعها الإنشائية تطلب تكاليف مادية عالية، مؤكدا أن شركات القطاع العقارى والفنادق والشركات السياحية من أكثر القطاعات التى تعرضت لخسائر قوية خلال أحداث ثورة 30 يونيو . وأشار الى احتمالية تزايد خسائر شركات المقاولات التى تعمل بالسوق العقارية المصرية نظرا لتوقف العمل خلال الفترة الحالية فى ظل استمرار تزايد حدة أحداث العنف داخل المشهد السياسى ، مؤكدا ان شركات المقاولات تعانى من تزايد الركود وتسير وفق حالة الترقب الممتدة فى ضوء تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية وذلك بإستثناء الشركات التى تعتمد على حجم أعمالها بالخارج . وأضاف أن عودة شركات المقاولات الى عملها بصورة طبيعية يتوقف على العديد من المعطيات المبدئية يأتى فى مقدمتها هدوء الأوضاع السياسية واستقرار الحالة الأمنية والاقتصادية بالدولة ، مشيرا أن قرب حلول شهر رمضان سيعيد بالقطاع الى الركود والهدوء فى حركة البيع والشراء وعمليات الاستثمار داخل القطاع العقارى ، متوقعا أن يشهد السوق حالة من الانتعاشة عقب التخلص من غوغائية المد الإخوانى فى مصر .