خبراء: 30 يونيو يوقع شركات المقاولات في غرامات التأخير..والشركات تقلص الخسائر بتشريد العمال

أكد خبراء التشييد والبناء أن تداعيات الأحداث الحالية وبداية دخول الدولة الى نفق ثورة جديدة اثار العديد من المخاوف والشكوك لدى أصحاب المشروعات الاستثمارية العقارية الذى سيضطر عدد كبير منهم الى إيقاف العمل بمشروعاته إجباريا ترقبا لأحداث العنف والفوضى التى تصاحب حالات التظاهرات خلال الأيام المقبلة ، كما أكدوا أن عمليات تأمين مقرات المشروعات تتطلب مبالغ مالية عالية وهو ما يضطر البعض الى اتباع طرق غير مألوفة لتأمين المقرات .
من جانبه قال المهندس صلاح الدين عبد العزيز رئيس مجلس إدارة شركة الفتح للتنمية العقارية أن شركات المقاولات تحاول أن تقلص من حجم الخسائر المتوقعة خلال الفترة القادمة فى ضوء احتمالات توقف قطاع العقارات عن العمل وتسريح عدد كبير من العمالة ترقبا لما ستسفر عنه أحداث 30 يونيو ، الأمر الذى دفع عدد من شركات المقاولات المسئولة عن تنفيذ المشروعات بالتهديد بمخاطبة الدولة لوقف لمشروعات رسميا حتى تتجنب فرض مزيد من الغرامات عليها فى حالة التوقف عن العمل وعدم الالتزام بالمواعيد المحددة للتسليم والتنفيذ .
ولفت المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس ادارة شركة المستقبل للتطوير العقارى الى أن اتجاه العديد من شركات الاستثمار العقارى الى تامين مشروعاتها يتطلب مبالغ مادية عالية قد تعجز العدي من الشركات عن توفيرها خلال الفترة الحالية منأجل تأمين مقر مشروعها مما يدفعها الى الاستغاثة بالدولة ومطالبتها بحماية المشروعات الاستثمارية المقامة داخل الدولة ، مضيفا أن عدد كبير من شركات المقاولات الموكل لها حماية وتأمين مقرات المشروعات الاسكانية التى تتولى تنفيذها لجأت الى اتباع طرق غير متداولة فى حماية مشروعاتها حيث لجأت بعض الشركات الى تأجير عدد من البلطجية لحماية المقر ومنع سرقة المعدات .
وأضاف أن الشركات الاستثمارية الكبرى تلجأ الى تأمين مشروعاتها بالاستعانة بالعرب خاصة بالنسبة للمشروعات الهامة التى تشغل مساحة واسعة بالامتدادات الصحراوية بالقاهرة الجديدة وذلك فى إطار توفير الحماية الكاملة لمقرات مشروعاتها ، وكذلك حماية الحاجزين والقاطنين بالمدن الجديدة .
وأوضح المهندس مجدى عارف رئيس مجلس إدارة شركة إيرا للتنمية العمرانية ان تردى الأوضاع السياسية وتزايد حالات العنف التى تنذر بغياب الامن والدخول فى حالة جديدة من الفوضى يدفع العديد من الشركات الى رفع حالة الطوارئ وزيادة حالة الترقب لأوضاع السوق خلال الفترة القادمة وهو الأمر الذى قد يدفع ببعض الشركات بإتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لتقليل حجم الخسائر المتوقعة خلال الأيام القادمة ، مضيفا أن الدولة لن تستطيع أن تفى باحتياحات السوق العقارى فى الفترة الحالية ولا يمكنها أن تؤمن مقرات المشروعات فى ظل إتجاه جميع المسئولين لمحاولة السيطرة على أحداث العنف المرتقبة خلال الأيام القادمة .
تأمين مشروعات الاسكان فى أحداث 30 يونيو ، شركات الاستثمار العقارى ، وقف عمل شركات المقاولات .