أكد الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني ، أن انعقاد لقاء المتابعة الثاني بين الحكومة ومجتمع المانحين لليمن يأتي تنفيذا لما تم التوافق عليه في مؤتمر الرياض للمانحين لمتابعة وتقييم سير تنفيذ الالتزامات سواء المتعلقة بالتسريع بتخصيص التعهدات المقدمة لليمن بمؤتمر الرياض من قبل المانحين أو تنفيذ حزمة من الإصلاحات خلال المرحلة الانتقالية من قبل حكومة الوفاق الوطني . وأعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي في اللقاء التشاوري الثاني بين الحكومة ومجتمع المانحين اليوم بصنعاء ، أن انعقاد مؤتمر الرياض للمانحين يعد دفعة قوية لدعم جهود اليمن في التحول السياسي واستعادة الاستقرار الاقتصادي والأمني وتلبية الاحتياجات الإنسانية وإعادة الإعمار، كما فتح آفاقا رحبة لتعزيز علاقات التعاون بين اليمن وشركاء التنمية المحليين والإقليميين والدوليين .. مبديا تثمين الحكومة للتعهدات السخية المقدمة من المانحين والتي بلغت ما يقارب ثمانية مليار دولار . وكشف الوزير السعدي عن إنجاز تخصيص مبلغ6.7مليار دولار من إجمالي التعهدات وانه تم توقيع أتفاقيات التمويل بين الحكومة والمانحين على ما يقدر 3.2 مليار دولار ، فيما بلغت إجمالي السحوبات حوالي 19 مليار دولار بما في ذلك الوديعة المقدمة من المملكة العربية السعودية . وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني إلي أنه لا يزال هناك أكثر من مليار دولار لم يتم تخصيصة حتى الأن رغم الجهود الحثيثة والمبكرة والتواصل المكثف مع شركاء اليمن في التنمية ، مبديا تطلعه في أن يتم تخصيص هذا المبلغ خلال الثلاثة الأشهر القادمة وأن تشهد وتيرة تدفق التعهدات واستيعابها في تمويل المشاريع الاستثمارية خلال الأيام القادمة . من جانبه جدد هارد فيشر المدير الإقليمي للبنك الدولي ، حرص البنك الدولي على مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم الاقتصادي والتنموي لليمن ، منوها إلى أن البنك استكمل ومنذ وقت مبكر تخصيص تعهداته المقدمة لليمن. وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي في كلمته خلال اللقاء التشاوري الثاني بين الحكومة ومجتمع المانحين اليوم بصنعاء على أهمية التسريع بتخصيص ما تبقي من التعهدات المقدمة من المانحين لليمن لمساعدة الحكومة اليمنية على تنفيذ المشاريع المدرجة في برنامج الاستقرار المرحلي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعامين 2012 - 2014. وعلى صعيد متصل اعتبر السفير المهندس سعد العريفي مدير عام مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن ، أن انعقاد لقاء المتابعة الثاني بين الحكومة اليمنية والمانحين يمثل فرصة سانحة لتقييم ومراجعة ما تم إنجازه لتنفيذ مخرجات مؤتمر الرياض للمانحين واجتماع مجموعة أصدقاء اليمن المنعقد في "نيويورك " في سبتمبر الماضي.