أكدت دول مجلس التعاون الخليجي مجددا التزامها بمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لمساعدة حكومة الوفاق الوطني في اليمن على تجاوز التحديات الصعبة والملحة الراهنة والمستقبلية، انطلاقا من موقف دول المجلس الثابت والمنحاز دائما وأبدا الى كل ماهو في صالح اليمن واستقراره وأمنه. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث عشر للجنة الفنية اليمنية ، الخليجية المشتركة بصنعاء اليوم بمشاركة ممثلين عن وزارات المالية والخارجية وصناديق التنمية في دول المجلس وبرعاية مكتب مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اليمن . واعتبر السفير سعد العريفي مدير عام مكتب مجلس التعاون الخليج باليمن أن توقيت انعقاد اجتماع اللجنة الفنية اليمنية الخليجية المشتركة عقب ساعات فقط من اختتام اللقاء التشاوري الأول بين الحكومة اليمنية والمانحين يجسد حرص دول مجلس التعاون على التسريع بالإيفاء بتعهداتها التمويلية وتجاوز اى صعوبات ان وجدت ، من خلال عقد هذا الاجتماع الذي ستمثل مخرجاته دعما اضافيا لحكومة الوفاق الوطني . وأشار الى أن انعقاد الاجتماع يأتي واليمن على مشارف انعقاد مؤتمر الحوار الوطني وهو ما تتطلع معه دول مجلس التعاون الخليجي الى أن يكون مناسبة لإحداث الاصطفاف الوطني المطلوب والملح من كافة القوي والفعاليات السياسية والاجتماعيه في اليمن وبما يسهم في بلورة رؤية وطنية موحدة لرسم خارطة الطريق الآمنة للوصول باليمن الى الاستقرار المنشود . من جانبه ، إستعرض الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمنى في كلمته التحديات الاقتصادية التى تواجهها اليمن خلال المرحلة الانتقالية الى جانب عرض الصعوبات التى تواجه عمليات تخصيص التعهدات المقدمة لليمن من المانحين خلال مؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لمجموعة اصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك في 27 من سبتمبر الماضى . واشاد الوزير اليمنى بالحرص الذي تبديه دول مجلس التعاون الخليجي في دعم مسارات التنمية والاستقرار في اليمن .. مؤكدا أن دول المجلس تمثل المانح الأكبر لليمن وهو ما جسده الدعم الخليجي السخي الذي قدم لليمن خلال مؤتمر الرياض للمانحين، منوها في هذا الصدد بمبادرة المملكة العربية السعودية بتقديم " 250ر3" مليار دولار .