تحاول مدينة الملك عبدالله الجمع بين أسلوب الحياة العصري دون تجاهل مسؤوليتها تجاه المجتمع المحلي، ويعتبر مشروع "تالة جاردنز1" أحد المشاريع التي تهدف لتوفير أراض سكنية للسعوديين بأسعار تنافسية ضمن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وشهدت المرحلة الثانية من المشروع بيع 63 ألف متر مربع من الأراضي خلال أربع ساعات فقط. ويعتبر امتلاك منزل حلم للعديد من السعوديين، ما جعل ملف السكن من أولويات الحكومة، وهناك حاجة ل1.65 مليون منزل جديد بحلول السنوات الست المقبلة، وهو تحد تدركه مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتدرك دورها في مواجهته. قرية البيلسان تضم منظومة متكاملة للسكن والعمل والحياة، وهي مشروع آخر في المدينة نُفّذ ليضمن استيعاب كل من يرغب بالعيش في مجتمع حديث ومتكامل دون أن يضطر للاختيار بين التكلفة المعقولة والجودة. فالمدينة تحاول توفير حلول السكن لمختلف شرائح المجتمع السعودي، والبنوك العاملة في المدينة باتت تقدم حلول التمويل. وفي ظل الإطلالة الخلابة لشواطئ البحر الأحمر كان لا بد من استكمال منظومة السكن عبر توفير وسائل الترفيه من خلال المقاهي والمطاعم وغيرها من المرافق الترفيهية التي وجدت في المدينة بيئة خصبة لتقديم خدماتها. واليوم باتت المدينة تحتضن فندق Bay La Sun الذي تديره مجموعة الخزامى، وسيستقبل الوفود المشاركة في مؤتمر مدن المستقبل في سبتمبر المقبل. مدن المستقبل أساسها التعليم. مدرسةThe World Academy إحدى مدارس GEMS والتي تدير 65 مدرسة حول العالم بأكثر من 100 ألف طالب وطالبة، استقبلت الدفعة الأولى من الطلاب في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، المدرسة الجديدة هي الأولى في السعودية التي حصلت على رخصة إدارة من قبل مؤسسة عالمية مستقلة. مهما كبرت المدينة، فلا قيمة لها إلا بالناس، والاستثمار الحقيقي للمدينة ليس بالمصانع أو الطرق أو المباني، إنه استثمار في المواطن السعودي، الذي يستطيع اليوم ومن خلال هذه المدينة تكوين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.