فيينا- الزمان المصرى : فتحية هانى يحتفل مكتب الأممالمتحدة في فيينا، شأنه شأن سائر المنظمات الدولية التي تُعدُّ اللغة العربية من بين لغاتها الرسمية، باليوم العالمي للغة العربية يوم 18 ديسمبر من كل عام. وتأتي احتفالية هذا العام في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأممالمتحدة، حيث اعتمدت الجمعية العامة عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم الذي يُحتفل به في 21 فبراير من كل عام بناء على مبادرة من اليونسكو، قراراً للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة وهي الروسية والصينية والإسبانية والإنجليزية والفرنسية والعربية. وكان التوازن بين اللغات الرسمية الست شُغلاً شاغلاً لكل الأمناء العامّين، فقد اتُّخذت عدة إجراءات منذ عام 1946 إلى يومنا هذا لتعزيز استعمال اللغات الرسمية حتى تكون الأممالمتحدة وأهدافها وأعمالها مفهومة لدى الجمهور على أوسع نطاق ممكن. وقد تقرر الاحتفال باللغة العربية في يوم 18 ديسمبر، لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة رقم 3190 في الدورة الثامنة والعشرين بتاريخ 18 ديسمبر 1973 وقررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأممالمتحدة. وكان الرئيس جمال عبد الناصر هو أول رئيس عربي قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة في عام 1960. ويتمثل الغرض من هذا اليوم في زيادة الوعي بين موظفي الأممالمتحدة بتاريخ كل من اللغات الرسمية الست وثقافتها وتطورها. ولكل قسم من أقسام اللغات الحرية في اختيار الأسلوب الذي يجده مناسباً في إعداد برنامج أنشطة اليوم الخاص للغته، بما في ذلك دعوة شعراء وكُتّاب وأدباء معروفين بالإضافة إلى تطوير مواد إعلامية متعلقة بالحدث. وتشمل الأنشطة الثقافية: فرق العزف الموسيقية، والقراءات الأدبية، والمسابقات التنافسية وإقامة المعارض والمحاضرات والعروض الفنية والمسرحية والشعبية، كما تشمل أيضاً تجهيز وجبات طعام تعبيراً عن التنوع الثقافي للدول الناطقة باللغة، وإقامة عروض سينمائية وحلقات دروس موجزة للراغبين في استكشاف المزيد عن اللغة. وقد بذل القائمون على خدمة اللغة العربية جهوداً كبيرة ليكون الاحتفال بهذا اليوم على مستوى الحدث.