اتعتقدون اننا كعرب من الشعوب المؤهله لتفعيل دور المقاطعه في سبيل تذليل العقابات امام متطلباتها وخدماتها .من رأيي الشخص لا وابدا فنحن ما زلنا لم نخطو الخطوات الاولى الصحيحه في اتباع سبل المقاطعه لاى منتج واى شركه او اى دوله تستغل مقدرات الشعب من اجل تضخم نسبة ربحيتها وتراكم ارصدتها فنحن اصبحنا شعوبا مستهلكه منغمرون في استهلاك مدخراتنا واموالنا في الموضه التى تطغي علينا وكاننا شعوبا مرفهه رغم اننا شعوبا موجه اليها تلك المستحدثات لانهاكها واشغالها..لذا تجد ان اى شركه تعرف سلوكيات كل شعب وتتعامل معه من خلال تلك السوكيات بحيث تخرج في النهايه باكبر مكسب وبدون اى خساره مع احتفاظها بسياسه ترويجيه تضمن لها تثبيت دعائم ربحيتها دون الضرر بسياستها وهدفها الذى ضمنت تحقيقه قبل الترويج له..وكيف لا وهي اصلا تعرف قيمة ومقدار رد الفعل من نتاج سياستها الصحيحه تجاريا بالنسبه لها والخاطئه في نظر المتعاملين معها او مشتركيها ..هكذا سياسة معظم الشركات وايضا الدول ان اختلفت سياسيا بعضها البعض واذا عدنا لموضوع المقاطعه بالنسبه لنا كمصريين فمنذ متى كانت المقاطعه بالنسبه لنا سلاح نستطيع به ردع المستغلين من ابناء الشعب او الشركات الخاصه التى طفت علي السطح فجاه واصبحت بخدماتها لا نستطيع الاستغناء عنها رغما عنا…فمثلا قامت حملات مكثفه مرارا من بعض النشطاء لمقاطعة اللحوم لتتابع غلو سعرها في وقت وجيز حتى اصبحت سلعه صعبة المنال لكثير من ابناء الشعب..فهل نجح الشعب في المقاطعه..ابدا فلقد فشل فشلا ذريعا واستمر غلو اللحوم حتى اصبحت صورتها فقط وليس تناولها صعبة الرؤيه لكثير من الناس…فلتعطونى مثلا نجح فيه الشعب فى المقاطعه لاى سلعه ..لم يحدث يوما ان سمعنا ان تاجرا بارت بضاعته لعذوف الناس عن شرائها او نسمع عن شركه اعلنت الافلاس وانهت اعمالها نظرا لخسارتها من جراء الحرب عليها بسلاح المقاطعه وذلك استغلالا من كل الشركات والتجار انه ليس هناك تكاتف من ابناء الشعب في مواجهة غلو اسعارها واستغلال حاجة المواطن للسلعه فادى لتخزينها بكميات وتعطيش السوق لرفع سعرها وقتما شائت وايضا نظرا لانه ليس هناك قوانين تحمى المواطن وان وجدت غير مفعله وغير مستغله لتحقيق الغرض ..وان قاطع الشعب فما هو الا وقت قصير ولن تستمر المقاطعه شعب لا يجيد فن المقاطعه ونفسه قصير ويستهلك رغم غلاء الأسعار كيف له حماية نفسه من عبث وجشع الشركات و التجارفلابد ان يكون هناك وعى وثقافه وتفعيل للمقاطعه ولكم في شعب الارجنيتين اسوه عندما قاطع شراء البيض دون حملات او توجيه من اى جهه فارتفاع سعر البيض جعل المواطن يعزف عن شراؤه وهو منتج يومى لابد من تصريفه رغم عشق الارجنتينين لاكل البيض قاطعوه فظن منتجوه وبائعوه انها فتره قصيره وسيضطر الشعب لفك اشتباك المقاطعه لكن الشعب اصر واستمر نتيجة وعيه وفهمه فلو انفضت المقاطعه دون بلوغه هدف تركيع الشركات وعودة الاسعار لاستغلت الشركات تلك النقطه ورفعت اسعارها اى وقت شائت ..وكانت النتيجه ان سعر البيض عاد لطبيعته مع اعتذار الشركات للمواطن وزيادة عدده بنفس السعر تلك هى السياسه التى يجب ان يفطن لها الشعب الا وهى الاصرار والاستمرار في المقاطعه حتى يصل لهدفه لان تلك الشركات تفهم سلوكياته وتتلاعب بها وتعرف ان الشعب علي المقاطعه غير قادر وان استطاع فسينكل بها خساره فادحه لا تستطيع تحملها…..وعن قريب نادينا بتفعيل سلاح المقاطعه لشركات المحمول نظرا لتلاعبها بمشتركيها فهل استطاع المصريون الاستمرار فى المقاطعه التى نادوا بها لمدة ساعات قصيره رغم ان للمقاطعه اسس يجب ان تستمر حتى يتم تحقيق الهدف الذى ابتدات من اجله وان استمر ايام وشهور……….ابدا لم يستطع المصريون المقاطعه ولم يؤهلواو يدربوا عليها..فكان حقا لشركات المحمول ان تتلاعب وترفع دون وازع ودون خوف ………..فنداءا ورثاءا ..نداءا لتفعيل الحرب بلا سلاح لمستغلي قوت واقوات الشعب وتركيعهم ..ورثاءا لمقاطعه فاشله نادينا بها ولم تكتمل.