أصدر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أعلى سلطة تنفيذية بالجماعة، أمس الأربعاء، قرارا بفصل مجدي عاشور عضو مجلس الشعب المصري الفائز في الانتخابات الأخيرة، من عضوية الجماعة. وقالت الجماعة على موقعها على الانترنت أنها قررت فصل عاشور على ضوء قرارها بعدم المشاركة في الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب في 5 كانون الأول/ ديسمبر، بسبب التزوير الذي شهدته الجولة الأولى منها، التي أجريت في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.وكان الإعلان عن فوز عاشور جاء بعد قرار الجماعة الانسحاب من الانتخابات ثم قرارها بأنه ليس لها أي ممثل في مجلس الشعب. يذكر أن عاشور الذي مثل الإخوان المسلمين في مجلس الشعب، في الدورة البرلمانية السابقة، لم يلتزم بقرار الجماعة بالانسحاب من جولة الإعادة في انتخابات 2010.وكان عاشور أكد أنه تعرض لضغوط أمنية شديدة اضطرته لخوض الانتخابات. وفى أول رد فعله على القرار بفصله من تنظيم الإخوان، أكد مجدى عاشور النائب البرلمانى الوحيد للإخوان، أنه يحترم قرار الجماعة ومن أصدره، ولكنه يؤكد على أنه لن ينشق على الإخوان، ولن يكون ضدهم وسيظل على مبادئه التى تربى عليها وعلى أفكار الأمام حسن البنا مؤسس الجماعة. وقال عاشور فى تصريح خاص "الزمان المصرى، إنه لم يكن أبداً بخوضه الانتخابات أن ينتقص من قدر جماعة الإخوان أو أن يخالفهم الرأي، ولكنه كما قال سيستمر فى المجلس نتيجة ظروفه الخاصة فى دائرته، مشيراً إلى أنه لن يكون فى يوم من الأيام ضد الإخوان ولا دعوتهم، وأنه يحترم دعوة الإخوان التى وصفها بالمباركة وكل رموزها، مضيفاً أنه يحترم أى قرار يتخذه الإخوان يكون فى صالح الدعوة والفكرة الأصيلة. ورغم عدم إعلام الجماعة لعاشور بقرارهم بفصله رسمياً، الذى علمه عن طريق الإنترنت، إلا أن عاشور أوجد مبرراً ومخرجاً لقرار الجماعة، قائلا "الجماعة تريد أن تحفظ هيبتها وقوتها، وهذا حق لهم ولا أريد أن أنتقص منهم"، إلا أن عاشور طالب الإخوان أن يراجعوا قرارهم بفصله، وأن يعلموا أن اتخاذه قرار الاستمرار أو خوض الانتخابات إلا لمصلحة الوطن وخدمة أهل دائرته، مضيفاً أنه سيستمر فى المجلس ولن يحيد عن دعوته للإصلاح وخدمة أهل الدائرة، داعياً الله إذا كان أخطأ أن يجعل له أجراً وإذا ما كان أصاب أن يجعل له أجرين.