لندن الدوحة وكالات: وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ما سمّاه بمطالب قطر بتدويل المشاعر المقدسة ب»إعلان الحرب». ونقل عن الجبير قوله: «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة.» وأضاف: «نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة». ولم يتحدث مسؤولون قطريون عن مطالب من هذا القبيل غير أن قطر اتهمت السعوديين بتسييس الحج، وخاطبت مقرر الأممالمتحدة الخاص لحرية الدين والعقيدة السبت للتعبير عن قلقها بشأن العقبات التي تواجه القطريين الراغبين في أداء الحج في العام الحالي. وكانت قطر قد احتجت على الشروط التي وضعتها السعودية على الحجاج القطريين، خصوصاً رفضها استقبالهم إذا وصلوا في رحلات مباشرة من الدوحة على متن الخطوط الجوية القطرية. وفي السياق، أعربت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر عن استنكارها للأخبار المختلقة التي نشرتها وسائل الإعلام السعودية بشأن قيام الوزارة بإغلاق باب التسجيل للحج أمام القطريين، لافتةً إلى أن هذه الأخبار الكاذبة التي دأبت وسائل الإعلام السعودية على اختلاقها مؤخراً في إطار الحملة على دولة قطر، تشويهاً للحقائق لتضع العراقيل أمام حجاج بيت الله الحرام من دولة قطر إثر الأزمة التي اختلقتها دول الحصار. وأكدت دول الحصار الأربع في بيان ختامي عقب اجتماعها أمس في العاصمة البحرينيةالمنامة استعدادها ل»حوار مشروط» مع قطر، مؤكدة على ضرورة أن تعلن الدوحة «عن رغبتها الصادقة والعملية في وقف دعمها وتمويلها للإرهاب والتطرف ونشر خطاب الكراهية والتحريض والالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى». إلى ذلك أكد وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة حرص الدول الأربع على استمرارعضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن مسألة تجميد عضويتها أمر يبحثه المجلس. وقال: «من حيث المبدأ، نحن حريصون على كل دولنا الست أن تظل عضوة كاملة في المجلس، ولكن حريصين أيضاً ألا تتآمر أي من تلك الدول على أي من دولنا». ونفى الوزير البحريني نية بلاده إنشاء قاعدة عسكرية مصرية في جزر حوار البحرينية بالقرب من قطر، مؤكداً على عمق التعاون العسكري المصري – البحريني. وفي تطور لافت، أقر وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بانعكاس الحصار الذي تفرضه الدول الأربع على المواطن القطري، وقال إن أي خطوة قد تتخذها دول الحصار ضد قطر يجب أن يكون هناك إجماع بين الدول الأربع عليها. وفي الخامس من حزيران/ يونيو، قطعت السعودية والدول الثلاث الأخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة اياها بدعم الإرهاب والتقرّب من إيران، الخصم الاقليمي الرئيسي للسعودية، في أسوأ أزمة دبلوماسية تعصف بمنطقة الخليج منذ سنوات. وأغلقت السعودية حدودها مع قطر، وهي منفذها البري الوحيد، كما تم إغلاق الأجواء والمياه الإقليمية للدول الأربع في وجه الطائرات والسفن القطرية، فيما أُمر مواطنو قطر في الدول الأربع بالمغادرة. ونفت قطر مراراً الاتهامات الموجهة إليها واتهمت الدول المقاطعة بمحاولة فرض «حصار» عليها للتحكم بقرارها السياسي.