الناصرة «القدس العربي»: اعتقلت شرطة الاحتلال أمس رئيس حركة «نرجع إلى الجبل» رفائيل موريس، بشبهة التخطيط لتقديم قربان الفصح العبري في الحرم القدسي، خلافا لأوامر الشرطة فيما أعلنت عن فرض طوق على الأرض المحتلة عام 67 لمدة أسبوع بسبب عيد الفصح الذي يبدأ اليوم الثلاثاء. وتم اعتقال موريس في بيته في مستوطنة «احياه» في وسط الضفة الغربيةالمحتلة في إطار حملة اعتقال شملت سبعة نشطاء من الحركة. كما أمرت المحكمة المركزية في القدسالمحتلة بإطلاق سراح النشطاء ومنعهم من دخول الحرم القدسي أو ذبح أو تقديم قرابين في البلدة القديمة، أو إدخال أي حيوان إليها بهدف الذبح. وقال أمس إنه «من العار على إسرائيل العمل بقبضة حديدية ضد أناس كل ما يريدونه هو تجديد إحدى الوصايا الهامة في التوراة». مشددا على أن الشرطة لن تمنعه ورفاقه من حقهم بتقديم قربان الفصح. وتابع « أنا متأكد وواثق من أنه مقابل كل ناشط تم اعتقاله سيأتي العشرات بدلا منهم إلى « جبل الهيكل» عشية الفصح». يشار إلى أن شرطة الاحتلال تقوم في السنوات الأخيرة بتنفيذ اعتقالات لنشطاء «جبل الهيكل» عشية عيد الفصح، في محاولة لمنعهم من إقامة الشعائر في المكان المقدس منعا لاستفزاز المسلمين والحيلولة دون نشوب مواجهات في فترة العيد اليهودي. ومن جهتهم يحاول ناشطو اليمين المتطرف إحضار جداء إلى منطقة الحرم لتقديمها قرابين. وكانت الشرطة قد اعتقلت موريس في السنة الماضية أيضا، عندما قبضت عليه في البلدة القديمة ومعه جدي كان ينوي ذبحه في منطقة الحرم عشية الفصح. وقال المحامي اليميني ايتمار بن غفير، من منظمة «حوننو» التي تمثل المعتقلين ان خطوة الشرطة تسبب إساءة بالغة لحرية الديانة و ما اسماها مبادىء الديمقراطية. يشار الى أن تحقيقا واسعا كشف أن هناك 27 جمعية يهودية استيطانية تعمل اليوم ليس فقط من أجل تقاسم الأقصى، بل تعمل على بناء الهيكل الثالث المزعوم بدعم ست وزارات إسرائيلية. وتقول جمعية « عير عميم « المختصة في متابعة شؤون القدسالمحتلة ورصد انتهاكات الاحتلال لها إن فكرة بناء الهيكل الثالث على حساب المسجدين الأقصى وقبة الصخرة في الحرم القدسي الشريف ظلت طيلة عقود فكرة تراود مجموعة صهاينة مهووسين. لكنها شهدت وما تزال تحولا دراميا خطيرا بدأ منذ نحو عقدين نتيجة اتساع مريديها ودعم المساعي لإخراجها لحيز التنفيذ من قبل جهات يهودية محلية وعالمية ومؤسسات إسرائيلية رسمية. ويشي ذلك بتحّول الإسرائيليين لمجتمع متطرف دينيا وقوميا. وتتضح معالم هذا التحول المتفاقم إذا ما أخذنا في الحسبان أن أوساطا مهمة من المؤسسة الحاخاماتية والمدارس الدينية في إسرائيل باتت تتعامل مع الفكرة وتؤيدها بشكل جارف أو مشروط وجزئي، بعدما كانت تعتبر ذلك أمرا محرما وفق الشريعة اليهودية.