في افتتاح مباريات كاس العالم للأندية 2010 في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، استطاع الوحدة الإماراتي تحقيق الفوز الأكبر في تاريخ العرب في البطولة بثلاثية في شباك هيكاري يونايتد بطل اوقيانوسيا في مباراة بسط فيها أصحاب الأرض و الجمهور سيطرتهم الكاملة منذ الدقيقة الأولى حتى الأخيرة. الشوط الأول كان عنوانه سيطرة كاملة للوحدة على مجريات اللعب سواء في البداية عبر امتصاص حماس لاعبي هيكاري الذي لم تسنح له اي فرصة خطيرة و الضرب في المقابل عن طريق الهجمات المرتدة، ان عن طريق تكثيف المدد الهجومي على مرمى الضيوف، و كانت أولى فرص اللقاء في الدقيقة ال 15 اثر تمريرة إلى المهاجم البرازيلي فيرناندو بايانو الذي التف و سدد من داخل منطقة الجزاء كرة ارضية قوية تصدى لها حارس مرمى هيكاري سيميوني تامانيساو "تاما". بعد دقيقتين عاد بايانو ليُهدد مرمى هيكاري بعد ان شن الوحدة هجمة مرتدة سريعة بداها النجم الإماراتي اسماعيل مطر لتصل إلى النجم البرازيلي هوجو الذي مرر كرة ذكية الى المهاجم البرازيلي، ليتوغل بايانو داخل منطقة الجزاء و يُطلق تسديدة قوية و خطيرة أبعدها تامانيساو الى ركلة ركنية. قلت خطورة الوحدة على مرمى هيكاري رغم محاولات فتح اللعب خلف دفاعات الضيوف عن طريق مطر و بايانو و كذلك عبر راسيات ماجراو من خلال الركلات الركنية، و بعد مرور نصف ساعة من عمر اللقاء، أعاد إسماعيل مطر الخطورة على مرمى هيكاري عبر هجمة سريعة و تعاون مثمر مع البرازيلي بايانو الذي مرر له كرة داخل منطقة الجزاء سدَّد على أثرها النجم الإماراتي كرة أرضية قوية مرَّت بمحاذاة القائم الأيسر للضيوف. و في الدقيقة 40، استطاع الوحدة تسجيل الهدف الاول في المباراة عبر لُعبة ممتازة بدات من الجهة اليُمنى حينها مرَّ إسماعيل مطر من عدة لاعبين قبل ان يُمرر الى فهد مسعود الذي ارسل كرة عرضية وصلت الى محمود خميس الذي أعادها الى خارج منطقة الجزاء، لتصل إلى ماجراو الذي اطلق تسديدة أرضية صاروخية سكنت أدنى الزاوية اليُسرى لمرمى سيميوني تامانيساو. بعد دقيقتين وجد تاما نفسه بلا حيلة أمام فيرناندو بايانو المهاجم السابق لسيلتا فيجو الأسباني، و ذلك بعد أن سجَّل الهداف البرازيلي الهدف الثاني ببراعة اثر كرة بينية ماكرة من فهد مسعود ضربت دفاعات هيكاري لتصل الى بايانو الذي وضع تسديدة قوية و ارضية داخل منطقة الجزاء اتخذت طريقها الى شباك بطل اوقيانوسيا، لينتهي الشوط الاول بتقدم ممثل العرب الوحيد في مونديال الاندية بهدفين للا شيء. الشوط الثاني بدا ساخنًا و قويًا من جانب الوحدة الإماراتي الذي كاد أن يقتل المباراة تمامًا اثر تمريرة ذكية للمتألق فهد مسعود إلى إسماعيل مطر داخل منطقة الجزاء، ليُسدد "سمعة" كرة بدت في شكل كرة عرضية مرَّت بجوار القائم الايسر لم يستطع بايانو اللحاق بها في اللحظة الأخيرة لوضعها في الشباك الخالية. الدقيقة 54 شهدت فرصة لا تقل خطورة عن سابقتها للوحدة اثر تمريرة رائعة من بايانو إلى الجهة اليُسرى حيث غير المراقب محمود خميس الذي سدد كرة قوية للغاية من داخل منطقة الجزاء تصدى لها تاما بصعوبة. و بعد عدد من المحاولات الأخرى غير المكتملة للعنابي، أطلق البديل عبد الرحيم جمال رصاصة الرحمة على راس هيكاري في الدقيقة 72 بعدما استغل سوء تعامل حارس هيكاري و دفاعه مع عرضية هوجو من الجهة اليُسرى ليضع الكرة في الشباك الخالية معلنًا عن الهدف الثالث للوحدة. بدا ان عبد الرحيم جمال لم يكن مكتفيًا بالهدف الثالث، فهدد مرمى هيكاري بعد دقيقة واحدة فقط عبر تمريرة أمامية ساقطة و متقنة من هوجو وصلت لى جمال الذي انطلق و سدد كرة ساقطة مرت من فوق تاما حارس هيكاري لكنها هبطت مباشرة بمحاذاة القائم الايمن لمرمى الضيوف. ظهر الضيوف في فرصة وحيدة كانت الأخطر لهم في اللقاء اثر توغل من القلب لمهاجم هيكاري كيما حاك الذي أطلق تسديدة قوية في الدقيقة 80 تصدى لها عادل الحوسني بنجاح، قبل ان يرد البديل موديبي ديارا في الدقيقة 83 بفرصة اخطر اثر كرة عرضية من القائد حيدر علي سددها بلمسة واحدة لكن بمحاذاة القائم الايمن لمرمى تاما. عاد ديارا ليُهدد مرمى تاما في فرصة اخيرة اثر مرور اكثر من رائغ من عبد الرحيم جمال من الجهة اليمنى باتجاه منقطة الجزاء، ليمرر الكرة الى ديارا الذي سدد كرة ذكية لكنها لاقت تصديًا ممتازًا من تاما الذي ابقى النتيجة على حالها بفوز الوحدة بثلاثية نظيفة ليمر العنابي الى ربع النهائي حيث يواجه بطل اسيا سيونجنام الكوري، فيما يُودع هيكاري البطولة مبكرًا في مشاركة شرفية.