تقرير : حسين الحانوتى مصيف جمصه بالدقهلية الذى يبعد عن العاصمة "المنصورة" ما يقرب من 30 كيلو متر؛يسمونه تجاوزاص "مصيف الغلابة" ؛ويقع بمدينة جمصه الساحرة والجميلة فجوها يحوي نسمات مخضبة باليود الذي يتشبع به هواؤها ..رطوبة جوها المعتدلها تعطيها ميزة قل ان تجدها في مدن شهيرة. لكن يد الاهمال امتدت اليها ومازالت عبر العصور جعلتها في طي النسيان مع انها المتنفس الوحيد لمحافظة الدقهلية علي البحر المتوسط وهي الظهير الصحراوي الوحيد الذي يمكن ان ينقل المحافظة نقلة نوعية في كل المجالات . وتحتاج الي النظر بعين الرحمة من مسؤولي المحافظة عندما تقترب منها لتدخلها تري عيناك ما يصور لك تخيلا غير الواقع. فمدخل المدينة كمدخل قصور الامراء تسر عيناك بالاشجار الخضراء المزينة علي الجانبين فيسرح خيالك لتفيق علي طريق غير ممهد رغم نظافته وتشعر وكأنك تسير بعربتك علي صاعق كهربائي يؤدي بك وبعربتك الي التنطيط حتي تكاد رأسك تصطدم بسقف العربة ناهيك عند اختلال قيادة العربية منك بسبب صدمات الطريق.. لتعود بخيالك الي الواقع المؤلم الذي تستقر عليه عيناك. جمصه..مرتعا للبقر بالله عليكم هل هذه هي المدينة المنشودة التي تقع العيون عليها . هل هى مدينة الاستشفاء في السنين القادمة؟!!.. أم هل بالفعل تحوي- كما نسمع- على المدينة الصناعية؟!!.. وكيف لهذا الاهمال المزري أن يجعلها مدينة حضارية أمام مرتاديها. فلقد شهدت المدينة المكلومة جامعة الدلتا.. وشهدت وضع حجرالاساس لمركز عالمي لعلاج أمراض الجهازالهضمي وزراعة الكبد.. وحاليا يجري العمل علي قدم وساق لانشاء جامعة المنصورة الجديدة بها.. فضلا عن اهم ما سوف ينشأ بها من مراكز علاجية. فالهدف اقامة مركزاً لزراعة الاعضاء فيها .وسوف يرتادها القاصي والداني للاستشفاء والمصيف أي أنها ستصبح مزارا ووجهة للعالم صيفا وشتاءا ويمكن استغلال تلك الميزة لاقامة رواج تجاري واقتصادي وزراعي.. فضلا عن الطبي والعلمي الذي ستشهده المدينة. لكن بتلك الامكانيات المزرية والخدمات المتدنية والاسعار السياحية..أشك فى هذا .فكيف سيصبح مصيف الفقراء وجهة يرتادها الفقراء كما تعودوا. فيد الاهمال تمتد من أول الطريق لتصطدم بمطبات الطريق حتي الطرق الداخلية فيها وكأنك في سباق تسلق الجبال.. فضلا عن مناظر الزبالة. التي أدت الي انتشار الذباب بطريقة ملفتة وطبعا كلكم تعلمون انه سبب رئيسي لانتقال الامراض في مدينة من المعتبر انها دار للعلاج والراحة والشفاء والنقاهة. ولن احدثكم عن الناموس.. فناموسها مختلف عن ناموس المدن حيث يتواجد صيفا وشتاءا دون انقطاع ولولا الحرمة والخوف من الله لقلت انه الناموس الاعظم النازل من السماء الصعب الادارة والقضاء عليه.. ومن الغريب في المدينة الفاضلة ان تقع عيناك علي فضيحة تجري علي عجلات كما يجري في شوارع المحروسة ألا وهو التوكتوك دون تنظيم أو ترقيم حتي أن بعضها سائقه لا يتعدي الاعوام العشر ويمر طوال الوقت من أمام مجلس المدينة ومركز الشرطة وكانهم ينعمون برؤية منظره وسماع صوته الذي شوه منظر المدينة دون اي رد فعل من المسؤلين وكانها عدوي انتشرت من اول باب المحافظه لتنقل إلي باقي مدنها وكأن القوانين قدغلت في ردع هذه الفضيحة التي تجري على عجلات تشويها وتمزيقا واستغلالا لطرق المدينة. ولنحدثكم عن الادهي والأمر وعن اهدار المال العام في ابهي صوره وكأنه ليس هناك رقيب. فلو فكرت وتوجهت الي رصيف المدينة ليلا لسوف تفجع بمناسبة العجلات والموتوسيكلات التي توصل وتجول مستهلكة لرصيف المدينة ومنهيه لعمره الافتراضي دون اي رقيب او عقاب فضلا عن صوتها المزعج الذي يؤرق صفو الدقائق التي تمنيتها هادئة وصافية لتنسي فبها هموم مشاغلك وتستعيد نشاطك الذهني والبدني. وما احزنني ان ترميم وصيانة الرصيف المبني بالحجر الفرعوني يكون بالاسمنت في منظر مقزز ان دل فيدل علي عقول متحجرة التفكير متبلدة الاحساس في الحفاظ علي المال العام. فصاحب البسكلت يستفيد وممكن ان يستفيد الموظف الدي يمر عليه ..دون ان تستفيد الدولة الا بصيانة تظهر حمقنا واهمالنا امام رواد المدينة الاغرب انك عندما تصحو مبكرا لاستنشاق نسمة هواء الصباح. فعندما تفتح الشباك تصدم عيناك ولو كنت ضعيف القلب لاغمي عليك لانك من أول وهلة ستشعر ان احدا سرقك ونقلك الا بلاد جنوب افريقيا او الادغال.. لانك عندما تفتح الشباك تستقر عينك علي منظر غريب ينقلك الي اسيا وامريكا حيث الابقار والاغنام التي ترعي بكامل راحتها متجولة في المدينة. في ماساه حقيقته تصرع لها ذاكرتك ويندى لها جبينك ليس تجنيا ما نقول والواقع يشهد فالقائمون هنا يبذلون من الجهد اقصاهم لكن المدينة محط انظار الاستثمار الآن تحتاج لاكثر كي يظهر رونقها وما توقعه المرتادون.. فهذه المدينة تحوي ثروة عقارية يكاد ان تفوق اي مدينة اخري ومن الغريب ان تجد تلك المناظر والسلبيات التي تؤثر عكسيا علي نفوس المرتادين... وحقيقة المياه والكهرباء فيها بانتظام.. لكن نصيحة.. لا تحتك ببعض موظفي شركة المياه او الكهرباء ففي الكهرباء ستصعق او بالمياه ستغرق. ..وفي كلتا الحالتين ستخرج فارغ الجيب من اجل مصلحة من المفترض انها اساس وظيفة كل منهم..... وعندما تدخل من بوابة المدينة بعربتك تذكر ان تأخذ البون بواحد جنيه.. لا ان تدفع فقط دون البون... وليفهم أولوا الالباب تنظيم تلك السلبيات وتحصيل رسومهاالمقررة سيساعد في تطوير المدينة كما تنشدون لكني اجد العكس اهدار واستهلاك المال العام وعلي الدولة في شخصكم الترميم والاصلاح ياساده قليل من الشدة والتنظيم.. تضعكم موضع الاعجاب والاشادة.