كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية معلومات عن إلياس رودريجيز، منفذ عملية إطلاق النار على موظفين في السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية«واشنطن». ونوهت الصحيفة الإسرائيلية أن المنفذ هو عضو ناشط في مجموعة يسارية مؤيدة لفلسطين تدعى «الحزب من أجل الاشتراكية والتحرير». وقد حمل إلياس رودريجيز، البالغ من العمر 30 عامًا، وهو من مدينة شيكاجو التابعة لولاية إلينوي، كوفية حمراء مرددًا: «حرروا فلسطين»، خلال احتجازه بعد أن أطلق النار على الموظفين الإسرائيليين، سارة ميلجريم وخطيبها يارون ليشينسكي. ووفقًا للصحيفة العبرية، تم الإبلاغ عن رودريجيز في الماضي كعضو في حركة «فلسطين حرة»، التي نشرت هذا الصباح «تعهدًا ضد الإبادة الجماعية» على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها. رودريجيز حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من جامعة إلينوي في شيكاجو، كذلك عمل باحثًا في التاريخ الشفوي في مؤسسة صانعي التاريخ، ومؤخرًا أخصائي إدارة الملفات الشخصية في الجمعية الأمريكية لمعلومات تقويم العظام، كما قدم تبرعًا سياسيًا لحملة الرئيس الأمريكي جو بايدن في عام 2020. ناشط حقوقي وفقا لتقارير أمريكية، فإن إلياس يُعرف بنشاطه مع حزب الاشتراكية والتحرير (PSL) وانخراطه في حركة «حياة السود مهمة» (BLM). وفي عام 2017، شارك رودريجيز في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، نظمته جماعات من بينها منظمة «حياة السود مهمة للنساء المؤمنات». خلال المظاهرة، التي أُقيمت في ذكرى مقتل لاكوان ماكدونالد على يد شرطة شيكاجو، قال رودريجيز إن سعي المدينة لاستضافة مقر رئيسي لشركة أمازون وحادث مقتل ماكدونالد قضيتان مترابطتان، متحدثا عن العنصرية المنهجية وعدم المساواة الاقتصادية. وقال رودريجيز لمجلة «ليبراسيون» في ذلك الوقت: «الثروة التي جلبتها أمازون إلى سياتل لم يتم تقاسمها مع سكانها السود». وتشير منظمة «صناع التاريخ» الأمريكية على موقعها الإلكتروني إلى أن رودريجيز يحب قراءة وكتابة الروايات والاستماع إلى الموسيقى الحية واستكشاف أماكن جديدة، مبرزة أنه يعيش في حي أفونديل بشيكاجو، والذي يتميز بمزيجه الفريد من التراث الثقافي المتعدد للمهاجرين، ويقع في الجهة الشمالية الغربية من مدينة شيكاجو. وجاء إطلاق النار في الوقت الذي تشن إسرائيل فيه حملة جديدة من عدوانها على قطاع غزة، في حرب أججت التوترات في الشرق الأوسط، وأودت بحياة أكثر من 53 ألف شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب نزوح 90% من سكان القطاع، البالغ عددهم مليوني نسمة تقريبًا، وأشعل فتيل أزمة جوع، وتدمير تدمير مساحات شاسعة من مدن غزة.