أعرب مستثمرو جمصة عن استيائهم لما وصلت إليه الأحوال بالمصيف مطالبين محافظ الدقهلية بضرورة وضع المدينة علي الموقع الرئيسي لخريطة اهتماماته باعتبارها مصيفا يتمتع بمزايا متفردة ومنفردة لو أحسن استغلالها بالشكل المطلوب لتصدرت مصايف مصر دون منافسة. طالب المستثمرون بتحويل قيمة بيع قطع الأراضي لصالح تطوير المدينة مثلما يحدث برأس البر دون تحويلها إلي وزارة المالية كما يحدث دائماً بالإضافة إلي تشكيل مجلس أمناء من المتخصصين في الهندسة والعمارة برئاسة المحافظ لوضع سياسة التأهيل والتحديث السنوي للمصيف كما طالبوا بإنشاء مرفق نقل داخلي وقصر ثقافة مزود بمسرح وسينما وضم منطقة جمصة البلد إلي محافظة الدقهلية حتي يتم مواجهة البلطجية واللصوص الذين يرتكبون أعمالاً إجرامية بالمصيف ويهربون إلي جمصة البلد باعتبارها تابعة لدمياط. محافظ الدقهلية د. أحمد الشعراوي قال ان جمصة قد تعرضت إلي العشوائية والتهميش طوال عقود سابقة وستحظي باهتمام شديد وتنمية شاملة في مختلف القطاعات يأتي في مقدمتها إنشاء القطار المكهرب بتكلفة قدرها 16 مليار جنيه وتأهيل رافد جمصة الذي يربطها بالمنصورة. ** الدكتور نهاد عمار يشير إلي أن مصيف جمصة يتمتع بصفات وخصائص متفردة بالنسبة لطول الشاطيء وطبيعة المياه وهو ما يجعله متميزا ومتصدرا لجميع مصايف الجمهورية إذا ما تم استغلال هذه المزايا وتوظيفها التوظيف الأمثل ولكن جمصة بشكل عام لم تحصد علي مدار العشرين عاما الماضية علي حقها مثلما يحدث في مصيف رأس البر الذي يبعد عدة كيلو مترات فقط عن جمصة نظراً لأن متحصلات بيع الأراضي وكل مصادر الدخل تؤول مباشرة لصالح تطوير وتنمية المصيف علي العكس تماما مما يحدث في جمصة حيث تؤول قيمة بيع أراضي المصيف إلي خزينة الدولة ولا يتبقي للمصيف سوي الميزانية المحدودة التي تخصصها المحافظة كل عام وهي لا تكفي لرصف وتجديد شوارع المدينة وبالتالي فنحن نطالب بنظرة إلي جمصة ليطبق عليها ما يطبق علي رأس البر لتنهض وتنمو. أضاف: الأمر الثاني نقترح إنشاء مجلس أمناء للمصيف يضم خيرة الخبراء من أبناء الدقهلية في مجالات العمارة والتخطيط والهندسة الإنشائية والتخصصات اللازمة لوضع خطة تطوير وتنمية سنوية علي أن يتم التنفيذ بإشراف المتخصصين في هذا المجلس كما نطالب بإعادة تطوير وتخطيط عدة حدائق عامة كحديقتي آمون وابن لقمان لتكون بحق حدائق ومتنزهات ورئة يتنفس من خلالها رواد المصيف نسيم البحر خلال اجازتهم بالمصيف. وتابع: كانت هناك خطة كتطوير وتحديث الشاطيء والبلاج قد أعدها المحافظ السابق حسام إمام فلماذا لا يعاد إحياؤها والعمل علي تنفيذها وفيما يتعلق بجمصة البلد والتي تعد حالياً إحدي مناطق المصيف وبكل أسف مازالت تتبع أمنيا وإداريا محافظة دمياط وبالتالي فإنها تستوعب البلطجية والمجرمين الذين يرتكبون حوادث سرقة المصيف والأهالي وأعمال البلطجة ويهربون إلي جمصة البلد ولا يستطيع مركز شرطة جمصة تتبعهم أو القبض عليهم لأنهم أصبحوا في منطقة تابعة لمحافظة أخري وبالتالي لابد من ضم جمصة البلد إلي الدقهلية فوراً لمحاصرة هؤلاء البلطجية واللصوص الذين يضربون بالقانون عرض الحائط. ** المهندس قدري الغيطاني يشير إلي ضرورة أن يكون هناك مرفق للنقل الداخلي أو سيارات سرفيس لنقل المواطنين خاصة بعد اتساع مساحته والحاجة الملحة لذلك كما ان النواحي الترفيهية للترويح عن المصطافين خلال الفترة المسائية تكاد تكون معدومة مقارنة بالمصايف الأخري وبالتالي فإنه من الضروري إنشاء قصر ثقافة يضم مسرحا لاستضافة العروض المسرحية وفرق الموسيقي العربية وتنظيم حفلات لكبار المطربين كما يحدث بالساحل الشمالي وغيره كما يجب تشجيع سلاسل المطاعم الكبري لافتتاح فروع لها بالمصيف مثلما حدث مؤخراً بالنسبة لسلسلة مطاعم كبري افتتحت فرعا لها هذا العام. أضاف المهندس الغيطاني ان ضغط المياه ضعيف وشقق الأدوار العليا تحتاج موتورا لرفع المياه. طالب أيضاً بإنشاء جهاز للنظافة يزود بعدد من الروافع والسيارات لظهور المصيف في أبهي صوره من حيث النظافة وزراعة فراغات الشوارع بالورود وأشجار الزينة لأن ذلك يترك انطباعا في نفس المصطافين يدفعهم للعودة في الموسم التالي بدافع الذكريات التي ترسخت في نفوسهم. وبالنسبة لصرف مخلفات الصرف الصحي في المصرف المحيط بأرض الجمعيات فإنه يتسبب في ارتفاع نسبة التلوث بالمنطقة ويعرض المدينة لأعداد هائلة من الناموس الذي يتكاثر في هذا المصرف. ** المهندس كامل الشربيني رئيس مجلس ادارة جمعية تنمية المجتمع بجمصة يشير إلي أن المصيف يحتاج إلي نظرة شاملة من مختلف الجهات المعنية لأن هناك أموراً لا تتحملها ميزانية مدينة جمصة فالعديد من شوارع المدينة في حاجة إلي صيانة وإعادة رصف كما ان مدخل المدينة يجب أن يعاد النظر فيه من خلال لجنة من كلية الهندسة ليكون متميزاً ويعبر عن المصيف والمحافظة إضافة إلي أن هناك غزو عشوائيا من الباعة الجائلين لتشويه أي معلم جمالي بالمصيف ويكفي ان نذكر ميدان هدير الذي تم تطويره بنحو 30 مليون جنيه وتحول الآن إلي مكان عشوائي لباعة الذرة المشوي ودراجات الأطفال وعربات الباعة مختلفة الأشكال والألوان. طالب أيضاً بضرورة تجديد شبكة مياه الشرب لأن زيادة ضغط المياه بالمواسير يؤدي إلي حدوث انفجارات بالشوارع وفي نفس الوقت فإننا نطالب المحافظ بضرورة التركيز علي مستشفي جمصة كي تؤدي الخدمة العلاجية المنوطة بها بدلاً من تحويل المرضي إلي دمياط الجديدة. ** المحاسب محمد الشيوي رئيس مدينة جمصة قال ان هناك خطة سنوية لاستقبال موسم الصيف تبدأ من تجهيز الشاطئ بإزاحة الرمال المتراكمة علي البلاج والممشي السياحي وصيانة الأوشاش وأبراج المراقبة والتعاقد مع عدد من شباب المنقذين ومراقبي الأبراج وصيانة شبكتي المياه والصرف الصحي علاوة علي التعاون مع مديريتي التموين لتجهيز حصص الدقيق وتشغيل الأفران بطاقة أعلي إلي جانب تجهيز مدخل المصيف وجميع مرافقه الخدمية بغض النظر عن المجهود الذي بذل الفترة الماضية في إزالة التعديات ورفع مخلفاتها لعودة هيبة الدولة واسترداد الأراضي المعتدي عليها دون وجه حق. ** د. أحمد الشعراوي محافظ الدقهلية أشار إلي أن مصيف جمصة يحتاج إلي تطوير وتأهيل شامل بميزانية لا تقل عن 50 مليون جنيه لرفع كفاءة البنية التحتية بالكامل بالإضافة إلي تطوير البلاج والممشي السياحي وإعادة تخطيط الحدائق العامة المقامة علي مساحات كبري لتكون متنزهاً حقيقياً للمصطافين بالإضافة إلي إقامة سور حول المدينة بالكامل وحول صدور قرار المحافظ بوقف التراخيص بمنطقة 15 مايو أشار إلي أن هناك مشروعا للصرف الصحي تم تنفيذه في هذه المنطقة وقد شابه عيوب فنية ويحتاج إلي تقييم وإعادة دراسة لتلاشي هذه العيوب والعمل علي علاجها لأن هذا المشروع بمثابة العمود الفقري لهذه المنطقة حالياً. أضاف المحافظ ان محطة مياه جمصة بسعة 5 آلاف لتر/ساعة انتهت وسوف يتم افتتاحها خلال الصيف الجاري وسوف تقضي علي مشكلة ضعف المياه ووصولها إلي الأدوار العليا بسهولة وفي نفس الوقت سوف تساهم في العمل علي تسليم مساكن الشباب لأصحابها علي الفور. مضيفاً ان مشكلة رافد جمصة الواصل بين المنصورة والمصيف قد بدأ حسمها ويجري الآن رفع كفاءته وتطويره. أكد المحافظ علي ان مشروع القطار المكهرب المزمع إنشاؤه بين جمصة والمنصورة سوف ينقلها نقلة نوعية غير مسبوقة حيث سيتم تنفيذه بخبرة صينية ستقدم دراسات المشروع مجانا. أما تنفيذ المشروع فسيكون من خلال قرض طويل الأجل في إطار التعاون ما بين الحكومتين المصرية والصينية بطول 50 كيلو مترا وبتكلفة إجمالية قدرها 15 - 16 مليار جنيه وعلي الرغم من ذلك أوضح المحافظ انه يري إن ملف جمصة كاملاً مليء بالعشوائية ولابد من إعادة الأمور إلي مواضعها الحقيقية كي يكون لها مركز متميز علي الخريطة السياحية المصرية وبذلك نقضي علي الإهمال المتراكم علي مدار عشرات السنين الماضية.