قال الشيخ اسلام النواوى احد شباب علماء وزارة الاوقاف فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر اليوم الثلاثاء ان اجمل ما فى مكةوالمدينةالمنورة انك تزور اماكن كان يقيم فيها الرسول ويطئها بقدميه الشريفتين وشهدت احداث حياته وجهاده. واكد ان اجمل ما فى رحلة الهجرة ان النبى ناله ايذاء الكفار بالرغم من قدرة الله على حمايته وذلك ليؤكد انه بشر وعليه ان يجاهد ويأخذ بالاسباب ليحقق النصر على اعدائه. واشار الى معاناته عليه الصلاة والسلام فى السنوات الاولى من بعثه فى الكعبة حيث كان يتعرض للاذى والضرب والقذف من الكافرين اثناء صلاته بالكعبة حتى امره سبحانه وتعالى بالهجرة واكد ان الصبر والصمود كان عنوان اخلاقه فى سنوات بعثه بمكة ولم يؤمر بالقتال بعد وجاءت مرحلة السعى بعد ذلك فى المدينة لمقاتلة الكفار ونصر رسالته والجهاد لاعلاء كلمة الله واضاف الشيخ اسلام النواوى ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان مؤيدا بقوة الملائكة الذين جعلهم الله يحيطون به ورغم ذلك كانت رحلة الهجرة من مكة للمدينة رحلة شاقة وهى لمسافة 500 كيلوا متر فى الصحراء ومناخها القاسى واختار عليه الصلاة والسلام طريق اليمن وهو طريق اطول و صعبا وغير مهيأ وقال ان الايات الكريمة فى سورة التوبة " إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم" ( 40 ) وهى خطاب لكفار مكة الذين كان يجب منهم مناصرة الرسول لانه ابن بلدتهم وشرف لهم ولكنهم حاربوه ودفعوه للهجرة وارسلوا ورائه من يطلب قتله وهو ما زاد من مشقة الرحلة واكد الشيخ اسلام النواوى ان المعالجات الدرامية للسيرة النبوية تكون جيدة اذا التزمت بالسيرة الحقيقية ولم يدخل فيها اى زيادة او نقصان لانها تمثل تجسيد للحظات تاريخية وايمانية كبيرة ، مضيفا ان ابى بكر الصديق رضى الله عنه وقت رحلة الهجرة كان حريصا على النبى عليه الصلاة والسلام فكان يسير يمينه حينا ويساره حينا آخر خوفا عليه من ياتيه الاذى من اليمين او اليسار. واشار ان الطفل والشاب والشيخ والمرأة والكافر شاركوا جميعا فى انجاح الرحلة الكريمة الى المدينة فكان على ابن ابى طالب طفلا والشاب عبد الله ابن ابى بكرالذى ساعد فى توصيل الطعام وشقيقته اسماء هى المراة اما والكافر هو الدليل لهم فى الصحراء عبد الله بن أريقط ليؤكد ان كل فئات المجتمع شاركوا فى انجاح الهجرة الشريفة وقال ان ايات القرآن الكريم التى نزلت بمكة كانت لشرح العقيدة الاسلامية الجديدة واساسها "لا اله الا الله محمد رسول الله "اما ايات المدينة فكانت للتشريع بعد استقرار مجتمع المسلمين ونموه.