رام الله «القدس العربي» من فادي أبو سعدى: استشهد شاب فلسطيني، وتوفيت لاحقا فتاة فلسطينية متأثرة بإصابتها بنيران الجيش الإسرائيلي، في حادثين منفصلين في الضفة الغربيةالمحتلة، في جو يسوده التوتر بعد أسبوع من أعمال العنف في القدس واقتراب عيدي الغفران اليهودي والأضحى الإسلامي. ومن باريس حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مخاطر اندلاع انتفاضة جديدة على خلفية أعمال العنف في باحة المسجد الأقصى. وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب تلاحمة بالقرب من مفرق خرسا ما أدى إلى استشهاده. ومنعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني والصحافيين من الوصول إلى المكان، وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ونقلت جثمان الشهيد إلى جهة مجهولة. كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات اندلعت عند مفرق خرسا بعد انتشار خبر استشهاد تلاحمة. وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت باتجاه منازل المواطنين ما أدى الى إصابة عدد كبير بحالات اختناق، فيما تم نقل سيدة وطفلها إلى مركز البلدة الطبي للعلاج بعد استنشاقهما كميات كبيرة من الغاز. وداهمت قوات الاحتلال المنازل المحيطة بمفرق خرسا. وسادت حالة من التوتر في البلدة. كما أصيبت فتاة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء عبورها الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وتبلغ الفتاة من العمر ثمانية عشر عاما أصيبت بجراح في بطنها عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليها بشكل مباشر أثناء عبورها البوابات الحديدية الدولابية على حاجز الكونتينر المقام على مدخل شارع الشهداء، بحجة أنها حاولت طعن جندي إسرائيلي. وأكد شهود عيان ل»القدس العربي» أن جيش الاحتلال ترك الفتاة تنزف لأكثر من نصف ساعة ومنعت طواقم إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليها لتقديم العلاج وإسعافها، وقام بنقلها إلى جهة مجهولة. وتوفيت الفتاة متأثرة بجروحها في مستشفى في القدس، بحسب ما أعلن والدها. وقال الطبيب صلاح الدين الهشلمون والد الفتاة هديل (18 عاما) إنها «استشهدت قبل نحو نصف ساعة». واتهم الهشلمون، الجيش الإسرائيلي، بأنه «قتل ابنته بدم بارد». وقال إن «الجيش الإسرائيلي، قام بقتل ابنتي بدم بارد، بل تعمد القتل بشكل وحشي». وأضاف أن الجيش الإسرائيلي «كان بإمكانه توقيف هديل، لكنه لم يفعل ذلك، بل قام بتصفيتها دون اكتراث». وختم بالقول «نحتسب عند الله ابنتنا شهيدة، نفتقدها الآن، إنا لله وإنا اليه راجعون». واقتحم عشرات المستوطنين اليهود ساحات المسجد الأقصى، أمس الثلاثاء، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، التي قيّدت في ذات الوقت دخول المسلمين للمسجد. وقال أحد حراس المسجد إن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات المسجد، منذ صباح أمس عبر باب المغاربة (يقع في الجدار الغربي للمسجد) تحت حراسة عناصر الشرطة. وأضاف الحارس الذي رفض ذكر اسمه: «الشرطة سمحت بدخول المستوطنين، لكنها في المقابل تمنع الشبان الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما من دخوله منذ مساء يوم أمس الأول».