حسناً ما فعلته الحكومة وهو إعلان الحرب على القمامة.. «فالأمور كما يرى عاصم بسيوني في «الجمهورية» باتت صعبة، ولم نعد نحتمل التشويه الذي صنعناه بأيدينا على مدى سنوات طوال. أرقت حياتنا واستعصى علينا النوم الذي معه يستريح الجسد من عناء يوم شاق سعياً وراء لقمة العيش، في ظل ظروف صعبة تم فرضها علينا، لتزداد معاناتنا كلما زادت تلال القمامة المصدرة للأمراض المشوهة للمنظر العام. يضيف الكاتب صحيح الخطوة تأخرت طويلا، ولكن كل الشكر لاقتحام هذا الملف الذي استعصى على الحكومات السابقة وفشلت في إدارة الأزمة، رغم بعض المحاولات التي لا يمكن انكارها. ولكنها كانت مجرد مسكنات ولأن مثل هذه الحلول وقتية ومجرد تجميل للواقع المرير كانت هذه المبادرة الجادة من مهندس الحكومة الذي لا يكل ولا ييأس، حيث اجتمع بجميع الجهات المعنية والمحافظين وشدد عليهم أنه لا تهاون ولا تقاعس وأن الحساب سيكون عسيراً، إذا لم يتم خوض غمار هذه الحرب بالأسلحة التقليدية، لذا فقد توعد محلب الشركات بإلغاء التعاقد معها فوراً وفرض غرامات فورية للمخالفين، سواء بالنسبة للشركات أو الأفراد، وأمر خلال الاجتماع الذي استمر لعدة ساعات وضع خلالها خطة الحرب بغلق المحلات التي تلقي في الشارع وليس كما كان في السابق مجرد فرض غرامة غالبا لا يتم تحصيلها بسبب المجاملات».