والده: استمارته فى المنزل لا أستطيع تقديمها سيضيع مستقبله الزمان المصرى:حافظ الشاعر: نجح الطالب الشاب محمد عبد الغني ابن المنصورة ذو الثمانية عشر ربيعا فى الثانوية العامة , وقبل أن يظهر التنسيق – الذى أتى به إلى كلية الحقوق جامعة المنصورة – أراد أن يشارك فى الثورة التى شهد أحداثها بميدان المحافظة ،وكان يحمل كراسه فى يديه للذهاب إلى درسه الخصوصى بحى توريل ، فشهد شبابها والقوى السياسية ،وقبض على زملائه يوم 25 يناير وأفرج عنهم يوم 27 وخرجوا يرون له أنهم كانوا مع قيادات سياسية عارضت النظام على مدار حقب من الزمان ومنهم الدكتور محمد عوض ومصطفى خليل وغيرهم كثيرين ؛أعجب الفتى بشجاعة زملائه ؛وأجمعوا الأمر فيما بينهم أن يكملوا مشوار الثورة حتى ولو استشهدوا ، وظل طوال الثمانية عشر يوما –فكل يوم يمثل سنة من عمره – يشارك فى المظاهرات لإسقاط النظام ،حتى تحقق لمصر ما أرادت ،ودخل امتحانات الثانوية ، وبعد أن فرغ منها راوده الحنين لزيارة ميدان التحرير والمشاركة فى جنازة آخر شهيد للثورة ،ويحضر أول جمعة افطار فى رمضان بالميدان ،وافترش مع زملائه الساحة أمام جامع عمر مكرم, و تقاسموا كسرة الخبز سويا , و رددوا أغاني و هتافات في جو عائلي على مرأى قوات الأمن المركزي و الشرطة العسكرية. فجأة تم فض التجمع بعنف شديد, و اعتدت الشرطة العسكرية على الكثير من النشطاء , منهم الكثير من البنات, و قبضوا على 6 أشخاص كان منهم محمد عبد الغني واتهموا بالبلطجة و سب المجلس العسكري ، و تم حبسه إحتياطيا على ذمة القضية رقم ( 01120/7339) جنح عسكرية شرق . يقول والده" محمد عبد الغنى" محاسب بشركة الكهرباء " ابنى كان من بين الثوار، وكل ذنبه أن حميته الثورية زائدة ..ويروى ليلة القبض عليه قائلا:ذهب محمد لميدان التحرير يوم الجمعة من الأسبوع قبل الماضى 5/8 للصلاة على شهيد العباسية " محمد محسن" ثم توجه بعد ذلك إلى عمر مكرم تلبية لدعوى الشيخ"زهران" الذى دعا لإفطار جماعى بعمر مكرم ، وبعد أن أكمل إفطاره خرج وزملائه للهتاف لصالح الشهيد المفقود ..فخرج محمد من بينهم وصعد إلى جوار التمثال وأخذ يهتف "ياشهيد نام وارتاح ..واحنا نكمل الكفاح" وغيرها من الهتافات المبشرة للشهداء ، فأشار أحد اللواءات برأسه للقبض على محمد عبد الغنى ، وابنى أنهى الثانوية العامة هذا العام بمجموع "85%" وقد ينتوى الالتحاق بكلية الحقوق للدفاع عن حقوق الغلابة ، والآن استمارته فى المنزل لا أستطيع تقديمها سيضيع مستقبله فقد قال لى احد العساكر الذين يحتجزونه أنه سيعتقل ثلاث سنوات كاملة ، وعند زيارتى لابني وجدته "بين الحياة والموت" ، ورفض العساكر أن امنحه أى مسكنات بدعوى عدم جواز دخول أى علاج خارجى . ويستغيث الاب ابني غير منتمى لأى تيارات سياسية ورفض الانضمام لأى حزب وقد قام سابقا بتأليف أشعار يقول فيها "ياأبو ضبورة ونسر وكاب ..احنا اخواتك مش إرهاب" فكيف الآن يتهمونه بالبلطجة وإثارة الشغب وعلى أثر ذلك نظمت أسرة " محمد عبد الغني " , وعناصر من حملة دعم البرادعي , وحركة 6 إبريل , وحزب الكرامة , مظاهرة الجمعة قبل الماضى أمام مبنى المحافظة في المنصورة , للمطالبة بالإفراج عنه