لابد من المذاكرة الواعية المستبصرة، بعنوان : الحق والأمر قد يكون فى ظاهره سهل، ولكنه فى الحقيقة صعب ، لانه يحتاج: قوة إيمان ، وصدق توجه إلى الله ، وعمل بإتقان ، ومثل من يرزق هذا لايخاف إلا الله ، ومعياره فى وزن الأقوال والأحوال والأفعال : ( الحق ) الحق بمرآة الكتاب والسنة ، فهما عنوان كل مسلم مسلم يعرف (ان الدين عند الله الإسلام ) ، إسلام قلب وقالب خالص لله ، فيكون الميزان عند ذلك : ( حق) قال الله تعالى : (( ان الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب ))- آل عمران 19- فالعقيدة الايمانية الصحيحة [] قوة []وريادة لانها بمعيار: ( نفع العباد كل العباد ) فالمسلم الحق ، هين لين سهل قريب ؛ يحب الخير للناس؛ المسلم الحق لاينقطع عن ( المعرفة ) لانها يدرك انها اصل العبودية لله 00 000 قال ابن مسعود – رضى الله عنه -:- [ لو ان رجلا اتقى مائة شيئ ولم يتورع عن شيئ واحد لم يكن ورعا ؛ ومن كان فيه خلة من الجهل كان من الجاهلين ؛ اما سمعت الله تعالى قال لنوح عليه السلام ، لما قال : (( رب إن ابنى من أهلى )) فقال الله : (( إنى أعظك ان تكون من الجاهلين )) – هود 46- ولعل مقولة الامام على بن أبى طالب – رضى الله عنه – ( مذاكرة عالية مرشدة من باب مدينة علم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فانتبه 0000! قال : [ اعرف الحق تعرف رجاله ] كم نقف امام بعض من يتصدرون المشهد هنا او هناك ونفتن بقولهم ولحنهم ؛ حتى إذا ما وزنا ذلك بمعيار الحق لم نجد مصداقية لما يقولون ويعملون ؛ ###فتمهل وواصل مذاكرة الحق ، فعارف الحق كعامله00؟! وصدق سيدنا ابو ذر الغفاري – رضى الله عنه – الذى قال :- [ لاتزالون بخير ما أحببتم خياركم ، وما قيل فيكم بالحق فان عارف الحق كعامله ] نعم عارف الحق كعامله 00؟!