سؤال يدور في مخيلة اغلب الناس ، لما تعسر أمورنا ونجد صعوبات في طريقنا ، وغيرنا أموره سهلة ويحصل على مايريد دون عناء …، السبب هو نحن بكل بساطة فحاشى لله أن يضر إنسان دون وجه حق… فنحن نغتاب أقرب الناس إلينا ونتهمه دون وجه حق أو دليل…، نلفق قصص من خيالنا المريض لنثبت مايدور ببالنا من أوهام…، نتكلم بالسوء ونسمعهم كلام مؤذي ونجرحهم وهم لايعلمون لما نفعل ذلك فهم غافلين عما نفعله بل ربما هم في ملكوت اخر بعيدا عن نوايانا السيئة ، وياغافلين الكم الله كما يقال ، والمشكلة أننا عندما نكتشف أننا مخطئين بحقهم غرورنا وقلة عقلنا يمنعنا من الاعتذار لهم لنبري ذمتنا أمام الله كأقل شي ممكن أن نتفادى به غضب الله علينا فالاعتراف بالحق فضيلة ، لكننا نتصرف بكل مرة نؤذيهم فيها ونكتشف خطئنا بحقهم وكأننا لم نرتكب اي خطأ بحقهم وننسى أو نتناسى أن الله سبحانه وتعالى وكل لكل منا ملائكة عن يميننا وعن شمالنا تكتب كل ما يصدر منا وحينها يمنع عنا التوفيق في حياتنا ويعسر علينا أمرنا وهذا من صنع أيدينا لظلمنا لمن حولنا فلا تستسهلوا ظلم الناس مهما كنتم قادرين على ذلك (أن دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك )وصمتهم عن رد الإساءة لايعني ضعفهم أو أنهم غير قادرين على الرد بل لأنهم اوكلوا أمرهم إلى الله تعالى وهو خير الحاكمين فاتقوا الله ولا تتمادوا في الإساءة لمن لم يسئ اليكم.. فالاساءة والتطاول على الغير هي وقاحة وقلة أدب وليست شجاعة فإذا كان بيتك من زجاج لا ترمي بيوت الناس بالحجارة فربما كلمة واحده منهم تجعلك تفقد القدرة على النطق وتصمت للابد وتكون بذلك اهنت نفسك بتصرفاتك الغير محترمة ….اتقوا ربكم سريع الحساب القادر الجبار ..، وتذكروا بأنكم لستم محور الكون ولا يوجد من يهتم لأمركم فاتركوا من حولكم يعيش بسلام وهدوء بعيدا عن عقدكم النفسية فأنتم لا تعلموا مابينهم وبين الله فربما لو رفعوا أيديهم إلى السماء لخسفت بكم الأرض فدعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .