عقد الإخوان المسلمون بطهواى مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية بالمضيفة الرئيسة للقرية بعد صلاة العشاء مؤتمرا سياسيا حاشدا حضره لفيف من شباب ورجال طهواى من كافة الأطياف العمرية والسياسية . تناول المؤتمر رؤية الإخوان للفترة القادمة وفق المسار الواضح المترتب على نتائج الاستفتاء الماضي و تسليط الضوء على تصور الإخوان لبناء الدولة المصرية الجديدة وفق رؤية حزب الحرية والعدالة . قال المهندس السيد نيازى العدوى "مرشح الإخوان 2010" أن نتائج ثورة 25 يناير ظهرت فى شتى مناحي الحياة وأهم هذه النتائج هو تصحيح الرؤية حول كيفية اختيار نواب الشعب وشروط هؤلاء النواب فى المرحلة الراهنة التي تستوجب التدقيق والتجرد الكامل لأن النظام السابق كان يضع عضو مجلس الشعب في قالب الخدمات وفقط ويبعده عن دوره الأساسي من رقابة وتشريع لهذا يجب أن تتضح هذه الأمور لدي الناس حيث سيقوم عضو المجلس بدوره الحقيقي ولهذا صفات وشروط يجب أن تتوفر فيه حتي يقوم بهذا الدور لا سيما عند اختيارنا للعضو أن تكون المعيار هو المهمة التي سيقوم بها . وأضاف المهندس وصفى المهدي فرحات " مرشح الإخوان 2010" حول الأنظمة السياسية المتاحة أمامنا للاختيار وهى النظام الرئاسي والبرلماني و نفضل النظام البرلماني و أن جوهر النظام الإسلامي هو الدولة المدنية وضرب أمثلة بذلك من السيرة بوثيقة المدينة التي عقدها الرسول بين أهل المدينة بعد الهجرة بما فيهم اليهود وحدد فيها الواجبات والحقوق بين الطوائف التي تسكن المدينة و أن جوهره (أى النظام الإسلامي) هى الديمقراطية التى تستجيب لتطلعات وآراء الشعب ولكنه مقيده بالنص الشرعي لأن الرأي السياسي يسجد أمام النص الشرعي قطعي الثبوت والدلالة ولا يصادمه . وطالب المهندس شكرى المرشدى " نقيب الزراعيين بالسنبلاوين " قائلا يجب أن نتحرر من التفكير بعقلية الماضي وأن نتطلع الى واقع جديد يفتح باب المشاركة لكافة القوى والتي يستحيل على أى منها أن تستحوذ على أغلبية البرلمان فى هذه الفترة الانتقالية والتى تعهد فيها الإخوان بعزمهم على عدم المشاركة فيها بأكثر م 30% وبالتالي فإن الحكومة القادمة بعد الانتخابات ستكون بمشيئة الله حكومة توافق وطني تمثل أطياف وقوى المجتمع ولا يوجد فى أرض الواقع مصطلح ديمقراطية الحزب الواحد التى رعاها الحزب الوطني المنحل . وفى ختام المؤتمر ألقى المعلم هانى فتوحة (مقاول) قصيدة من تأليفه باللغة العامية وعبر فيه عن المدد الألهى الذى كان أقوى أسباب نصر الثورة . كما جرت بعض المداخلات من شباب الدعوة السلفية والدعاة تؤكد على أهمية التوحد فى الفترة القادمة والمشاركة بايجابية ووعى فى الفعاليات السياسية والتدقيق جيدا فى الاختيار لكل مرشح لكى يعبر عن مطالبنا كقرية طهواى وكشعب مصر .... وطالبوا رجال الحزب الوطنى بالتوبة إلى الله عن جرائمهم التى ارتكبوها فى حق شعب مصر قبل أن يطالبوا بأحقيتهم فى المشاركة فى العمل السياسي مرة أخرى .