فقد زاد الوجع حينما سمعت شابة تقول : أنا لن ادفع إلا ثلاثة جنيهات فقد اجلوا الزيادة ستة أ شهر 000! قال سائق الميكروباص: الأجرة زادت اجتهد الرجل ان يقنع تلك الفتاة دون جدوى 00! الملفت ان الركاب سكوت 00! توقعت ان يتكلم احدهم لإنصاف السائق ولكن لم يحدث 000! السائق غاضب ، فهو يطالب بحقه فى [النصف جنيه ] 00!؟ ولما يأس قال : عموما سأعتبرها صدقة عليك 000!!؟ قالت الفتاة بقلة أدب : على نفسك ياروح أمك 0000! تلجم السائق وزاد السكوت ألما0000!!!؟؟؟ ولما كنت شاهد على هذا الحوار ، فقد آلمنى عدم حصول السائق على حقه فى ( النصف جنيه ) 000! وزاد الألم اصراره على طلب حقه باعتباره يقينا يمثل ( قيمة ) 00! وزاد الألم اكثر بعد امتناع الفتاة وإساءة التصرف بشأن سداد باقى الأجرة المستحقة 00! وزاد الألم اكثر وأكثر بامتناع الركاب عن إنصاف السائق والتدخل لإفهام الفتاة بان الزيادة مستحقة بالفعل للسائق 000! وبينما الحال سكوت 0000 واصبحت أنا قريبا من السائق 00000 قمت بمناولته (ليمونه خضراء طازه ) اعطانى إياها أخى ( سعيد الريس ) من حديقته وكذا جنيه واحد لاغير خلاف الأجرة 00000! فابتسم السائق فوضعت رأسى فى الأرض شاكرا الله على توفيقه لى 000! توفيقه ان اركب الميكروباص مبكرا فى تجربة خاصة ، اود بها ان ارى نفسى إلى أين 000؟! بعد ان اسمعنى احد الوجهاء حال إبداء الرغبة فى ركوب هذه الوسيلة [ الشرعية ] 000! الوسيلة التى تضم أغلبية الشعب 000! الوسيلة التى بها ترى الناس على حقيقتها ، نعم إنهم يتشاجرون على ( النصف جنيه) وما هذا إلا لكونه يمثل قيمة عظمى فى حياتهم 000! انه يأتى لهم برغيفين ونصف 000! اسمعنى معاليه: ان هذا لايليق 000!!!؟ فحزنت لهذا الفهم 000! حزنت لان هذا اعتبر (البذلة ) قيمة دون ان يدرك أنها استمدت قيمتها من ( رسالتها) 000!!!؟ نعم رسالة العدل والإصلاح ' فأنى سيصل إلى تلك الغاية وهو يعيش الكبرياء والزهو بالنفس ويتأفف من البسطاء 000!!؟ كم أتمنى لو ان المحافظ أو الوزير المختص أو رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية عاش الحقيقة بنفسه إذ شتان بين تقارير المكاتب والواقع 00!!!؟ شتان بين من يركب افخم سيارة ومن يركب ميكروباص العامة 00 إذا أردت ان تصل إلى القرار الصائب فانزل إلى من تستهدفهم وتعرف عليهم واسمع لهم ولاتستهتر بأوجاعهم أو امانيهم ، فقط اصدقهم القول والفعل ، كن لهم قدوة 00! لاتقل لهم اشعر بكم وأنت ليس بينهم وتحيا حياتهم ، إذ لن تشعر بألم الجوع إلا إذا جعت مثلهم 000!!!!؟؟؟ وما شرع الصيام مثلا إلا لحكمة مثل تلك ، فالإحساس من الإيمان 000! فكيف لمن لا إيمان له ان يشعر بالفقراء وأوجاعهم 000!!!؟ عموما سادتى بات ملحا () ان نرى تقشف حقيقى باعتبار ان الأزمة الاقتصادية عالمية وباتت خانقة 00 تقشف تكون الدولة فيه ( قدوة) 000! ومن يدعون [ كبار ] بين الناس ، ولو بابتسامة أو جبر خاطر بقليل 0 () ان نرى اعادة ترتيب الأولويات فنحن سادتى ننشد الغنى والقوة بكلنا لا بعضنا 0 ()ان نرى مسئولين ميدانيين من طراز ( مصلحين قدوة) لا مظهرية كذابة 0 () ان نرى تكافل حقيقى بين الناس ، وان يكون للفقراء فيه ميزة وتبدأ باعطائهم حقوقهم 000!!! وأعتقد أننا وبعد ان اندثرت تقريبا الطبقة الوسطى ، الأمر يحتاج اعادة نظر فى خط سير اقتصادنا فهل هو اشتراكى أم رأسمالي أم ماذا 00!؟ إذ ان الأغنياء يزدادون والفقراء ايضاً فمن ينصف الفقراء 000!؟