دار المأمون تحتفي بمترجمة كتاب (صدى التقنية القانونية الاوليّة).

تصوير: صالح البهادلي
أقامت دار المأمون للترجمة والنشر احدى تشكيلات وزارة الثقافة والسياحة والآثار صباح يوم الأحد 12/2/2023، ندوة بعنوان "قراءة في كتاب صدى التقنية القانونية الاوليّة" ضيفت فيها المترجمة عن اللغة الروسية هدى علي عبد إحدى المترجمات في قسم الترجمة بدار المأمون، للحديث عن كتابها (صدى التقنية القانونية الاوليّة في القانون الحديث) الصادر مؤخرًا عن الدار ضمن مبادرة ترجمة مئة كتاب التي أطلقتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار سنة 2020.
في بداية الندوة تحدثت المترجمة عن السبب الذي دفعها لاختيار وترجمة الدراسات التي تضمنها الكتاب والتي تلقي الضوء جليًا على الصورة الحقيقية التي كونها الآخرون عن حضارتنا، إذ احتوى الكتاب خمس دراسات لقضاة روس ومتخصصين بالقانون مستندين في أبحاثهم الى دراسات المستشرقين في موضوع التقنية القانونية.
وأشارت الضيفة إلى أن أولى هذه الدراسات تناولت تفسير معنى التقنية التي من خلالها تتشكل القوانين.
وأوضحت أن مجموعة من الباحثين أثبتوا أوجه التشابه والتناص ما بين قوانين حمورابي والقوانين الروسية الحديثة بكل تفاصيلها، كونها مستلة من أصل الشرائع والقوانين التي ظهرت قبل ظهور التدوين والتشريع في الكتابة المسمارية بوقتٍ طويل وبعد أن كانت تلك التشريعات أساطير تتحكم بها الآلهة. ثم اتخذت شكل الألواح وأصبحت أثناء عهد حمورابي في خانة القوانين والتشريعات.
ومن خلال استعراضها لأهم دراسات الكتاب تعرفنا المترجمة أن أرض سومر امتازت بكثرة النزاعات حول مختلف القضايا وكثرة الدعاوى ومن هنا ظهرت الحاجة إلى التشريعات لحفظ التبادلات التجارية والقانون الجنائي والأسرة والتعليم وتعنيف المرأة والطفل.
وتشير المترجمة بحسب الألواح المكتشفة الى أن حمورابي لم يكن كما هو معروف ومتداول، واضع القوانين بل هو جامع لها في شريعة ومسلة واحدة.
وفي نهاية القراءة التعريفية التي أحاطت بفصول الكتاب تحدثت المترجمة عن أهم المعوقات التي واجهتها، والمتمثلة في عدم معرفتها بالنصوص والمصطلحات القانونية والآثارية مما يستدعي البحث المستفيض.
ثم فُتح باب المداخلات والاسئلة التي وجهها جمهور الندوة من مترجمي ومنتسبي دار المأمون والتي أسهمت في إثراء الحوار.