زاد ايقاع الحركة ، وكما أن لهذا التطور ايجابياته فإن له سلبياته ، واحسب أن القلق المنظور يقينا (غير مفهوم) لدى بعضنا ، باعتبار أن ادوات التكنولوجيا وفرت الكثير وجنبت الإنسان المشقة ، إلا إنه يعيش القلق 000!؟ وما ذاك إلا أنه فاقد الغاية التى يجب أن يعمل لها 000 ولايعمل وفق الدستور الآلهى 000!؟ الا يدرك انه عبد لله 000! دائرته (المعرفة) التى تقربه لله 00! ومن ثم فإن كل جديد العلم يجب أن يكون إلى هذه الوجهة ، وهذا الفهم تجده عند أولياء الله ، الصالحين المصلحين ، فهؤلاء هم الذين يعملون بما يقولون ، تجدهم أخلاقا كريمة ، ولما لا وقدوتهم سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) وكما أشار بن عجيبة -رضى الله عنه – فى (البحر المديد ج3 ص 169 ) وهو يتناول قول الله تعالى : (( يا أيها الناس قد جاء كم موعظة من ربكم وشفآء لما فى الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين (57) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (58) )) -سورة يونس – إذ يقول : جعل الله فى خواص اوليائه موعظة للناس بما يسمعون منهم من التذكير والإرشاد ، وشفاء لما فى الصدور ، لما يسرى منهم إلى القلوب من الإمداد ، وما يكتسبه من صحبهم من أنوار التحقيق ، وهدى إلى صريح العرفان وإشراق أنوار الاحسان ، ورحمة بسكون القلوب والطمأنينة بذكر علام العيوب ، قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ، ففضل الله : أنوار الإسلام والإيمان ورحمته : أنوار الاحسان أو فضل الله أحكام الشريعة ورحمته :الطريقة والحقيقة أو فضل الله : حلاوة المعاملة ورحمته : حلاوة المشاهدة أو فضل الله : استقامة الظواهر ورحمته : استقامة البواطن أو فضل الله :محبته ورحمته : معرفته إلى غير ذلك مما لاينحصر ولم يقل ؛ فبذلك فلتفرح يامحمد ؛ لأن فرحه صلى الله عليه وسلم بالله لا بشىئ دونه ) فإذا أردت أن تكون فى معية هذا الفضل وذاك الفرح ، فاصحب الأولياء الصالحين المصلحين نعم صحبتهم شفاء0