القدس المحتلة- الأناضول: مصطفى الزمر-اشتبك عشرات الشبان الفلسطينيين مع القوات الإسرائيلية في بلدة شعفاط، شمالي القدسالمحتلة، بعد اشتباه بقيام مستوطنين باختطاف فتى من البلدة فجر الأربعاء وإلقاء جثمانه في القدسالغربية انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية. وشاهد مراسل (الأناضول) العشرات من سكان البلدة وهم يتجمون في الشارع الرئيسي في البلدة وسط حالة من الغضب في حين قامت قوات من الشرطة الإسرائيلية بإطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتية ضد الفلسطينيين الغاضبين في البلدة في محاولة لتفريقهم. وفيما قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ما زالت تفحص جثة اكتشفتها صباح الأربعاء في غابة في القدسالمحتلة، فقد قال فلسطينيون في بلدة شعفاط لوكالة (الأناضول) إن مستوطنين اختطفوا فجر اليوم الفتى محمد أبو خضير، 17 عاما، وقتلوه انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية. وأكدت الشرطة الإسرائيلية وقوع حادثة اختطاف في القدسالشرقية تلاها اكتشاف جثة في القدسالغربية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي لوبا السمري "تم استلام بلاغ في شرطة القدس من قبل مواطن مفاده ملاحظته بشخص، الذي يتم إدخاله عنوة لمركبة في منطقة بيت حنينا"، علما بأن بيت حنينا ملاصقة لبلدة شعفاط. وأضافت السمري في بيان نشرته وسائل الإعلام العربية في إسرائيل "هذا وفور استلام البلاغ، تمت المباشرة بأعمال ونشاطات مختلفة للتوصل وتقصي علامات سير المركبة المشبوهة مع نصب حواجز وأعمال بحث وتمشيط واسعة، وبعد حوالي ساعة وخلال أعمال التمشيط تم العثور على جثة شخص بالقدس التي لم يتم تشخيصها بعد، ويتم فحص فيما إذا كانت هنالك علاقة ما بين الحادثين وبحيث تتواصل التحقيقات في كافة الملابسات ذات الصلة مع الأخذ بالحسبان كافة الاتجاهات". وقالت صحيفة (هآرتس) على موقعها الإلكتروني "اكتشاف جثة في القدسالغربية في وقت مبكر من يوم الأربعاء يعتقد أنها تعود لفتى فلسطيني تم قتله". وقال أحد سكان البلدة لوكالة (الأناضول) إن مستوطنين اختطفوا فجر اليوم الفتى محمد أبو خضير ، 17 عاما، من مكان قريب من مسجد البلدة فجر اليوم. وتسود حالة من الغضب الشديد سكان بلدة شعفاط والأحياء الفلسطينية المجاورة الذين يتجمعون الآن (الساعة 5:35 تغ) في بلدة شعفاط للتأكد من معلومات القتل. وقال أحد سكان البلدة لوكالة "الأناضول" إن مستوطنين حاولوا اختطاف فتى فلسطيني آخر مساء أول من أمس لولا تدخل السكان وإنقاذه منهم. ويسود الاعتقاد في البلدة الفلسطينية بأن المستوطنين اختطفوا الفتى وقتلوه انتقاما لمقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية. من جانبه قال وزير البناء والإسكان الإسرائيلي اوري ارئيل في تعليق عبر حسابه الرسمي على تويتر إن "قتل الطفل العربي وإحراق جثته هذا الصباح هو عمل حقير وصادم". وأضاف "أدعو الشرطة إلى بذل كل جهد للوصول الى القتلة وتقديمهم إلى القضاء". كما أدانت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني اختطاف وقتل الفتى الفلسطيني، وقالت في تعليق لها عبر صفحتها على فيسبوك، صباح الأربعاء،: "قتل عربي في القدس، حادث صادم ندينه ويجب عدم التسامح معه والعمل من أجل إيجاد القتلة وتقديمهم للعدالة وهذا ما نقوم به". وأضافت: "هذا هو الفرق بين إسرائيل ومنظمة إرهابية لأننا نعاقب بشدة أي شخص يريد دفعنا لنكون مجتمع إرهابي وهذا ما لن يحدث". وأعلنت إسرائيل الإثنين الماضي، عن العثور على جثث 3 مستوطنين كانت آثارهم قد اختفت في الثاني عشر من يونيو/ حزيران الماضي، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، ولكن إسرائيل ما زالت تحمل حركة حماس هذه المسؤولية، وهو ما ترفضه الحركة.