أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الجثة التي عثر عليها في القدسالغربية هي ذاتها للفتى الفلسطيني محمد أبو خضير الذي جرى اختطافه من بلدة شعفاط، شمالي القدسالشرقية، يوم أمس الأربعاء. وفي بيان وصل وكالة "الأناضول" الإخبارية نسخة منه، اليوم الخميس، قالت المتحدثة باسم الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري: "جزم معهد التشريح الطبي في مستشفى أبو كبير "داخل إسرائيل" بأن الجثة التي عثر عليها من قبل شرطة القدس، أمس الأربعاء، تعود للفتى الفلسطيني محمد أبو خضير من شعفاط". وأضافت: "لم ينتهِ خبراء التشخيص الجنائي في المعهد بعد من باقي الفحوصات، وبالتالي لم يتم القرار بعد بخصوص تسليم الجثمان لذويه لمواراته الثرى، ودفنه". وتابعت السمري أن التحقيقات في كافة تفاصيل ظروف وملابسات اختفاء الفتى المرحوم ومن ثم العثور على جثته، ما زالت جارية في وحدة التحقيقات المركزية "اليمار" في لواء القدس، وفي كافة الاتجاهات والمسارات، وتحت أمر منع النشر الذي صدر أمس ويقضي بمنع نشر أي من تفاصيل ومجريات التحقيقات إضافة إلى أي من بيانات وتفاصيل هوية المشتبهين". وكان النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إنه سيتم اليوم الخميس تشريح جثمان الفتى أبو خضير بحضور طبيب فلسطيني أخصائي". وفي ساعات فجر أمس الأربعاء، عثرت الشرطة الإسرائيلية على جثة محترقة في غابة قرب بلدة دير ياسين في القدسالغربية، قالت مصادر فلسطينية إنها تعود للفتى محمد أبو خضير "17 عاماً". ويسود الاعتقاد في بلدة شعفاط، مسقط رأس أبو خضير، بأن مستوطنين اختطفوا الفتى وهو طريقه لأداء صلاة الفجر في مسجد بالبلدة وقتلوه، انتقاماً لاختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية، وهو الحادث الذي أدانته عدة دول غربية وعربية وشخصيات دولية.