نادية لطفي ..عابدين .. القاهرة ولدت عام 1937 واسمها الحقيقي (بولا محمد لطفي شفيق) وقفت على مسرح المدرسة في العاشرة من عمرها لتواجه الجمهور لأول مرة وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية بمصر عام 1955 ومارست العديد من الهوايات كان أولها الرسم ثم انتقلت منه إلى التصوير الفوتوغرافي والكتابة إلى أن اكتشفها المخرج (رمسيس نجيب) ورأى فيها بطلة فيلمه الجديد( سلطان) مع النجم ( فريد شوقي) عام 1958 ومن أهم أعمالها الفنية (الناصر صلاح الدين السبع بنات /الخطايا/ أبي فوق الشجرة/ والمومياء) وقدمت عملا تلفازيا واحداً وهو ( ناس ولاد ناس) وعملا مسرحيا واحداً وهو( بمبة كشر) وقد قاربت أعمالها الفنيه الي( 73) عمل فنى وعلي جانب اخر كانت نادية لطفي ذو ثقافه فنية وأدبية وعلي وعى سياسى كبير والذى بدأ مع( العدوان الثلاثى ) على مصر فى عام 1956 حيث شاركت مع (الهلال الأحمر) فى مساعدة مصابى العدوان حيث تطوعت للعمل كممرضه في مستشفى القصر العيني في أثناء حرب أكتوبر عام( 1973) نقلت مقر إقامتها إلى مستشفى القصر العيني لتكون بين الجرحى والمصابين لرعايتهم وفي عام 1982 قررت اختراق( الحصار الإسرائيلى) لبيروت والوقوف فى خندق المقاومة الفلسطينية وصورت بكاميرتها ما حدث في الحصار ونقلته عنها القنوات العالمية وظلت (نادية لطفي) تطوف لشهور بنفسها على العديد من عواصم العالم لتعرض ما قام به ( شارون ) في هذا الوقت من أعمال وحشية، إلا أنها في النهاية توقفت بسبب مرضها الذي لم يسمح باستمرارها في الأمر وقالت حينها جملتها المشهوره ( مستعدة أدخل في حيطان ونار مش بس حصار ) تقول في مذكرتها اهتمامى بالقضية الفلسطينية قديم ومتجذر ويرجع ذلك لسببين الأول كراهية الظلم و الظالمين والثانى إدراكى أن( فلسطين هى قضية مصرية) فى المقام الأول وعندما ندافع عن الحق الفلسطينى ونحميه فإننا نحمى معه وقبله أمن مصر وحدودها الشرقية لافتة إلى أنها كانت أول فنانة ترسل لها (القيادة الفلسطينية) دعوة رسمية لحضور اجتماعات المجلس الوطنى وأشارت إلى طلب( ياسر عرفات) عند وجوده فى القاهرة زيارتها فى منزلها وإهداءها ( كوفيته) والتى أصبحت رمزًا للنضال الفلسطينى وتوفيت الفنانه و المناضله ناديه لطفي عام 2020 عن عمر يناهز 83 عاما سلاما لروحها